بقلم - محمد دبوان المياحي
عبد الله نعمان : هذا الرجل مسؤول عن تحويل الحزب الناصري في تعز لممسحة خاصة ينظِّف بها قذارة العصابات والقتلة في المدينة. في كل مراحل صراع السلطات الأمنية مع المجاميع المسلحة؛ كان الحزب الناصري يربط مصيره بمصيرها ويتحدث بلسانها. هذا التحالف العبثي، يكشف الحالة المأساوية التي أوصل لها عبدالله نعمان حزبه.
طموح الرجل الإنتهازي جعله يفقد البوصلة ويتورط في تحالفات كارثية؛ بهدف الوصول لمبتغاه، ولأنه يقف على قاعدة هشة ويفتقد لمركز ثقل سياسي يؤهله لبلوغ هدفه، لجأ الرجل لإنتهازية التحالفات؛ كي يُضاعف بها أوراق قوته.
ولعل أسوأ صور الإنتهازية هو تحالفاته المبطنة والصريحة مع الجماعات المسلحة ودفاع ناشطي حزبه باستماته عنها في كل المواجهات التي حدثت بين هذه الجماعات وبين السلطة الأمنية والعسكرية في المحافظة.
هكذا موضع نعمان نفسه وحزبه منذ البداية؛ كغطاء سياسي لجماعات متورطة بتدمير الاستقرار في المدينة، ولديها ارتباطات واضحة بأجندة خارجية تعمل على الضدّ من مشروع التحرير.
نحن أمام صورة كارثية لحزب سياسي نذر نفسه للدفاع عن عصابة في سبيل الحصول على مكاسب يبدو عاجزًا عن الوصول إليها بالطرق المشروعة التي تنتهجها بقية الأحزاب.
يا لها من نهاية لسياسي وصف نفسه يومًا: بمحام الشعب، ويا له من مآل بائس لحزب القوميين في أسوأ تجلياته التأريخية الأخيرة.