بقلم - نبيل عبدالله
وكأني ارى الائتلاف يحلق عالياً ، وانا اشاهد الكم الكبير من التهكم عليه وعلى اعضائه وتسخير كل الامكانيات لمحاربته
استطيع ان اقول ان الائتلاف يكسب سياسياً قبل اعلانه وبسبب غباء خصومه .
كان بإمكانهم ان يختلفوا معه ولو بنفس الاسطوانة التي بها يزايدوا على الجميع ، ولكن بغبائهم الذي جعلهم يحتفلوا بمنع تأسيس هذا الكيان وبسخريتهم والفاضهم ومحدودية فكرهم ، قد اعطوا انطباع كافي عنهم بما في ذلك المحسوبين سياسيين ومثقفين واعلاميين !
لم يتركوا شيء في دلال حمزة الا وقالوه لم يتركوا أحد الا وهاجموه بل وصل الأمر ان عضو بالجمعية الوطنية يطالب بقائمة سوداء لمن هم في الائتلاف ، ولم يتوقف الأمر هنا فقد قام نائب رئيس المجلس الانتقالي بمشاركة فيديو لشخص يهاجم شقيقه ويتبرى منه ويصفه بابشع الاوصاف التي توزعت بين تهمة الخيانة وبيع الذمم والى اخر ذلك ، لمجرد انه شارك في الائتلاف ، وكأنه يقول انظروا لعظمة هذه الوطنية والكراهية ومع اقرب الناس فما بالكم بمن دون ذلك ، فلا ترحموهم ابداً ومن ليس معنا لا تربطنا به أي روابط !!! أكرر أي روابط حتى وان كان شقيقك !!
وأنت تتابع كل تلك الكراهية ، مع كيان لم يتأسس بعد ، فستشعر فعلاً بالخطر الذي يمثله هؤلاء ، وبكارثية ان يكون المستقبل بيدهم و بيد جهة تتكى على قطيع من الغوغاء .
امام كل هذا ، سينتفض الشعب الجنوبي ببسطائه ومفكرية ، بساسته ومثقفيه وبطيف الوانه واختلاف توجهاته ، ينتفضون جميعاً ويكسرون صمتهم ليقولوا لهذه الشلة المغامرة كفى فالوطن أكبر والشعب أكبر وحان الوقت لتعرفوا حجمجكم الحقيقي ولتغادروا ابراجكم العاجية فلن نسمح لكم بأن تقودونا الى المجهول .
وقتها سيدرك هؤلاء حجم غبائهم وهم يرون كيف ان الناس استشعرت خطرهم وعنجهيتهم .
سيدركوا ذلك وهم يرون ان الائتلاف اصبح عند الكثير ليس مجرد عمل سياسي كان يمكنه ان ينشى كغيره ، بل تحول الى قضية وجود وايقونة مقاومة لمشاريع العبث والاقصاء .
وكأن الائتلاف يخرج من هذه المحنة بمنحة ويستغلها ليعالج أي قصور ويرتب اوراقه أكثر ، ويعود ليعلن ميلاده بزخم وحضور كبير ، وحينها سيعلم العابثين وهم يعايشوا صدمة سذاجتهم كيف انهم كانوا يحتفلون بالهزيمة !