نشرت صحيفة «إيفننغ ستاندرد» تقريرا بعنوان «استمتع به… فنجان قهوة من اليمن الذي دمرته الحرب سعره 15 جنيها استرلينيا»، عن مقهى يدعي أنه يبيع فنجان قهوة «مثاليا»، والسبب وراء غلاء سعره هو أنه يتم استيراد حبوب البن من اليمن.
البن باهظ الثمن يمرّ بحواجز عسكريّة ويعبر العالم لبريطانيا
ويقع مقهى «لو كافيه ألان دو كاس» في شارع «كينغز كروس» في وسط لندن. ويقول التقرير إنه يستورد «حبوب البن بكميات محدودة جداً من مزارع صغيرة في اليمن عبر نقاط تفتيش عسكرية».
مالك المقهى هو الطباخ الشهير، ألان دوكاس، وهو صاحب مطعم «ألان دوكاس أت ذا دورشستر» أحد خمسة مطاعم في المملكة المتحدة مصنّفة بثلاث نجوم «ميشيلين». وقال المدير العام للمقهى، أوليفر فيلوس «طبعا القهوة التي نقدمها باهظة الثمن، نحن نعلم ذلك، ونعلم أنه لن يتمكن الجميع من تحمل كلفتها»، موضحا: «السبب الأول هو الطعم. يقول الشيف دوكاس إنها مثالية، لا يشوب طعم هذه القهوة شيء «.
وتابع: «السبب الثاني هو صعوبة الحصول على الحبوب وجلبها إلى البلاد بحكم أنها لا تنمو إلا على ارتفاع 2300 متر فوق البحر، ولا يحصد زارعوها سوى 13 كيلوغرام سنويا». وأضاف أن الشركة التي افتتحت فرع «كينغز كروس»، في كانون الثاني/يناير الماضي «فخورة بدعمها لمنتجات لا يمكن للزبون الحصول عليها في أي مكان آخر في العاصمة».
وأشار فيلوس إلى أنهم يدفعون الكثير مقابل القهوة، «نحن لا نحقق ربحا كبيرا منها (…) لكننا مستعدون لدفع الكثير من المال لأننا ندعم ونروج لأي جهة تصنع منتجات مدهشة». وانقسمت آراء الزبائن في المقهى حول سعر فنجان القهوة، إذ رأت سارة روذيرام، أن القهوة «مذهلة»، في حين وصفت جينس شليختر الأمر بـ«الجنون»، قائلة إنه «إذا كانت الاتفاقية التجارية عادلة، فهذا رائع، مع ذلك، سأفكر مرتين قبل إنفاق 15 جنيها على فنجان قهوة».