تتصاعد أصوات المناشدات العاجلة لإنقاذ أيقونة الفن اليمني أيوب طارش عبسي، بعد ظهور مقطع مرئي أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الثقافية اليمنية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر الفنان المخضرم، صاحب النشيد الوطني اليمني، في جلسة صوفية بالعاصمة صنعاء، ما أثار تخوفات من استغلال نفوذه الرمزي لأغراض دعائية.
نداء استغاثة.
للبيوت التجاربة
للشركات
لرجال الاعمال
للشرعية
للمثقفيناخرجو ايوب طارش من اليمن اشتروا له شقه في اديس اذا كان بقائه باليمن من اجل القات.
اشتروا له شقه بالقاهره.اخرجوه من اليمن.
لن يتركوه الا وقد جعلوا منه مسخرة.
بالشوارع وفي اسواق القات اعلانات لبيع القات… pic.twitter.com/TNQtbOPjHm— كامل الخوداني (@KamelAlkhodani) September 3, 2025
وفي رد فعل سريع، ناشد الناشط كامل الخوداني، المجتمع الدولي ورجال الأعمال التدخل العاجل، داعيًا إلى تأمين نقل الفنان البالغ 82 عامًا إلى خارج اليمن.
وأشار الخوداني في منشور مثير إلى ضرورة حماية تراث الفنان، قائلاً: “اشتروا له مسكنًا في أديس أبابا أو القاهرة قبل أن يحولوه أداة دعاية في شوارع صنعاء”.
من جهته، وصف الإعلامي سمير اليوسفي المشهد بأنه “إهانة لتاريخ أمة”، معتبرًا أن استغلال الحوثيين لرمز وطني بحجم طارش يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الفنية.
ولفت اليوسفي إلى أن الفنان المولود عام 1942 في تعز ظل طوال مسيرته يجمع بين الإبداع الفني والروحانيات الصوفية، لكنه أصبح اليوم ضحية لـ”أفاعي السياسة”.
ويحمل أيوب طارش إرثًا فنيًا ضخمًا، حيث يعتبر النشيد الوطني اليمني الذي لحنه وأداه واحدًا من أبرز إنجازاته، إلى جانب عشرات الأغاني التي تحولت إلى جزء من الهوية الثقافية لليمنيين.