بقلم - سامي حروبي
منذ ان تحررت عدن والجنوب من ادران الحوثيين وتحالفهم المشبوة مع صالح على الرئيس الشرعي واليمن بشكل عام لم اشاهد اي قيادي جنوبي يمكن الاتكال عليه سياسيا ولم يتصدر المشهد الجنوبي إلا مجموعة من اللصوص والغوغاء وصناع الازمات .
قد يتساءل الكثيرون لماذا نقف الى جانب هادي واردت التوضيح والإشارة إلى مجموعة من العوامل التي انجحت هذا الرجل وافشلت مادونه.
خدع الكثير من الجنوبيين وانجروا وراء إعلام يسيء للرئيس الذي لم يسيء يوما لأحد..
حاولوا بإعلامهم إظهارة بصورة الفاسد الذي طغى وتجبر وهم انفسهم يمارسوا تلك الاعمال الدنيئة وللتغطية على اعمالهم المشبوهة تعمدوا مهاجمة هادي ونسب كل فشل يصنعونه اليه .
اتدرون لماذا لانه رفض الإنصياع لحليفتهم وربة نعمتهم
ارادوا البيع ولكنه ابى
في العام 2008 وقع صالح عقد طويل الامد يفضي الى تسليم ميناء عدن للإمارات ..
بعدها صعد هادي الى سدة الحكم وفي 2012 الغى هذا العقد وهذه الإتفاقية المشبوهة التي دمرت ميناء عدن وابقته في غياهيب النسيان .
في كل يوم ومع كل فجر جديد يتزايد مناصرين هادي ومشروعه الاتحادي في الجنوب لماذا ؟
ادرك الكثير من الجنوبيين انهم سيقوا بدون علمهم إلى مجزرة بعيدة كل البعد عن الجنوب وقضيته
وبعد ان صعق الكثير من الاهالي بقتل ابنائهم في معترك سياسي قذر يهدف الى زرع الكراهية والمناطقية الهوجاء بين “الجنوبيين” لقد زرعوا شرخا عميقا في النسيج الاجتماعي جراحا ستبقى لسنوات طويلة في ذاكرة اهالي الضحايا وانا اتحدث هنا عن احداث يناير .
كان خروجهم من اجل إسقاط الحكومة امام مناصريهم والمغرر بهم ولكن مايخفى على الكثير انهم تحركوا بأيعاز إماراتي بحت .وهذه هي الحقيقة المرة وكانوا فقط ورقة ضغط صغيرة للفت انتباه هادي والقول له نحن هناء ونحن المسيطرين الفعليين فماذا انت فاعل .
قتلوا ابنائنا واخواننا فمن المسئول ياترى عن كل تلك الدماء التي سفكت ؟
خاض الجنوبيين معارك شرسة في عدن ضد التمدد الصفوي ومرغوا انوف المعتدين في التراب وفروا يجروا اذيال الهزيمة والخزي والعار وندموا انهم في يوما من الايام فكروا التمدد جنوبا .
وقف الجنوبيون من كل المناطق سدا منيعا وحررت الجنوب بدعما من التحالف العربي وبتنسيق مباشر مع الحكومة الشرعية.
بعد إنتهاء المعركة الحقيقية في عدن ظهرت وجوه جديدة لم نكن نسمع بها ولم يشاهد احدا اي وجود لها حين كان اخوتنا واحبابنا يستميتون للدفاع عن عدن والجنوب .
بعد التحرير سلم هادي الجنوب للجنوبيين وهذا يعد امتحانا منه لهم هل سيقدروا على إدارة الجنوب ام سيفشلوا .
رفعت الاعلام ووزعت الشعارات وبات الجميع يتغنى بالقضية الجنوبية وهمشوا المناضلون الحقيقيون وسجن وقتل ابطال المعارك والجهاد وتصدر المشهد البلاطجة وردود السجون ومروجوا الخمور والمخدرات .
مابعد 2015 نهبت الاراضي وكممت الافواة واصبح الحديث عن القيادي فلان بمثابة الخروج عن الملة او الكفر المطلق .
نسبوا الإنتصارات لغير اهلها ثم رهنوا القضية الجنوبية بحفنة من الاموال لإنهم لم يعوا بعد ان القضية الجنوبية قضية وطن ومصير شعب .
لم يكونوا مهيئين للقيادة لذلك فضلوا المال على القضية باعوا دماء الشهداء ثم فشلوا في إدارة قسم شرطة واحد فردوا اللوم على هادي .
مايحدث اليوم في عدن شيئا لايمكن السكوت عليه جرائم ترتكب ليلا ونهارا لان من استفردوا بها ليسوا رجال دولة وإنما مجموعة من الرعاع كان يفترض ان يأهلوا عقليا وفكريا من قبل الدولة قبل تسليمهم اروح الناس ومصيرهم.
بات الشعب في الجنوب متذمر من عبث تلك المليشيات العابثة والمسترخصة لدماء المدنيين تخيلوا في عدن يقتل الشخص من اجل علبة خمر مستوردة على ايدي بلاطجة من رجال الأمن هذا هو الشكل الحقيقي والمغزز الذي وصلت اليه تلك القوى والقطعان التي تدعي انها تمثل قضية ولها مطالب عادلة .
من وجهة نظري ارى انه على المملكة العربية السعودية ان تعيد حساباتها جنوبا قبل ضياع الإنتصار وتحوله الى مأساة حقيقية لأن انفجار الوضع جنوبا بات وشيكا .
ولكي لاتتكرر احداث يناير الماضي عليكم بمساعدة الحكومة الشرعية لضم كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية تحت مظلتها وعلى الحكومة الشرعية الإسراع في إقالة مدير أمن عدن وقائد قوات مكافحة الإرهاب وإحالتهما إلى التحقيق مع جميع القيادات التي تسببت في قتل او حبس اي مواطن يمني عندها سيقف الشعب بأكمله إلى جانبكم لأن حياة الناس ودمائهم ليست رخيصة