نجا رئيس جمهورية جزر القمر، مساء أمس الخميس، من محاولة اغتيال، في الوقت الذي تستعد فيه بلاده للانتخابات الرئاسية المبكرة في 24 مارس/ أذار الجاري.
وأعلنت الحملة الانتخابية للرئيس غزالي عثماني، نجاته من محاولة اغتيال فيما يجوب البلاد حشدا للدعم قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح رئيس الحملة، حميد مسعدي، أن الحادث وقع في جزيرة أنجوان “بوضع متفجرات فوق قمة جبل لتتسبب بانزلاق حين تنفجر” مع مرور موكب الرئيس.
وأفاد، خلال تجمع انتخابي في أنجوان، بأن “سيارة الرئيس توقفت في الوقت المناسب”، مؤكدا العثور على صواعق في موقع الحادث، مضيفا أن الحرس المصاحب لغزالي اعتقد في البداية أن صوت الانفجار ناجم عن هجوم بصاروخ.
وتابع أنه “رغم عدم إصابة أي شخص في محاولة الاغتيال، ولكن الهدف الوحيد كان على الأرجح منع إجراء الانتخابات”، إلا أنه قال مع ذلك إن “الانتخابات ستمضي قدما رغم هذا الترويع”.
لكن المعارضة شككت في الحادث، وقال المرشح الرئاسي عن حزب “جووا”، إبراهيم محمد سولي، إن حملة الرئيس غزالي عثماني، “تختلق هجمات وأحداث مزيفة لردع الناس عن المشاركة في الانتخابات بحرية”.
وأضاف سولي: “إذا تم تأكيد الحادث فنحن ندينه لأن القتال الوحيد ينبغي أن يكون عبر صناديق الاقتراع”.
وتشهد الأجواء السياسية تدهورا في جزر القمر، منذ تمرير الاستفتاء الرئاسي في 30 يوليو/ تموز الماضي لتعزيز سلطات الرئيس إذ سمح له بتولي الرئاسة لدورتين متتاليتين بدل واحدة ما قد يبقيه في الحكم حتى العام 2029.