حذر باحثون من خطورة استخدام تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج وبيع المواد المخدرة بين الشباب.
وذكرت دراسة أجرتها رويال هولوواي، في جامعة لندن، أن متعاطي المخدرات يقدرون بشدة دور تطبيقات تواصل اجتماعي مثل سناب شات، في تسهيل وتسريع عملية بيع المخدرات.
وحذرت الدراسة من أن المشترين يواجهون مخاطر كبيرة تتعلق بسلامتهم الشخصية وجودة المخدرات التي يحصلون عليها، فضلا عن أن هذا التطبيق يمنحهم “أمان كاذب” للهروب من الشرطة، وهو ما يعني إمكانية الإيقاع بهم.
وأوصت الدراسة بضرورة توعية الشباب بالمخاطر المحيطة بهم، وهو ما أصبح ضرورة “حرجة وملحة”.
ووجدت الدراسة أيضا أن الكثير في حالة إنكار لوجود هذه المخاطر، وذكرت “في المجمل، تحدث المستخدمون عن مبرراتهم للاستمرار في شراء المواد المخدرة من بائعين غير معروفين من خلال التطبيقات”.
وجدت الدراسة أن سهولة تنظيم التوزيع والنقل كان الميزة الرئيسية لدى الجميع لاستخدام التطبيقات، وهو ما أقره 79 في المئة من المشترين.
وقال أليكس، 27 عاما، للباحثين إنه يشعر “بالأمان والسهولة والسرعة المضاعفة للحصول على المخدرات أكثر من الطرق الأخرى”.
ويوضح “يأتي الشخص ومعه المخدرات المطلوبة فأحصل عليها وأدفع له المبلغ المتفق عليه، ولا أنظر خلفي أبدا”.
بينما يؤكد زاك، 22 عاما، على أن الأمر يبدو بسيطا، وطريقة حديثة لشراء الأشياء. ويقول “دائما ما كنت أعاني من عدم وجود علاقة مع الشبكة المظلمة (شبكة العلاقات مع مروجي المخدرات)، لذلك اضطررت دائما للاحتفاظ بصديق يمكنه مساعدتي”.
وأضاف “يتواجد الكثير من بائعي المخدرات على سناب شات، وبدونه قد اضطر لمواصلة الاعتماد على أشخاص يقتربون مني في الشوارع أو مقابلة أشخاص بشكل عشوائي في الأندية”.
ورغم أن 59 في المئة من المستخدمين أثنوا على سرعة شراء المخدرات، فإن 53 في المئة معجبون أكثر بحقيقة أن تلك التطبيقات وفرت لهم موادا مخدرة كان من الصعب الحصول عليها سابقا.
وقالت جيس، 23 عاما، إنها لم تكن تستطيع الحصول على المخدرات الخاصة التي تريدها، “لأنها لم تكن تعرف من يبيعها، لكنها حصلت عليها لأول مرة من خلال التطبيقات”.
ومن المزايا الأخرى المتصورة أن التطبيقات “أتاحت فرصة لتقييم جودة وسلامة المخدرات”، حيث يقوم التجار بعرض صور ومقاطع فيديو لهذه المخدرات لطمأنة المشترين.
وقال أوللي، 18 عاما: “اشتريت زاناكس للمرة الأولى من خلال سناب شات لأنني تمكنت من مشاهدة تاجر يفتح العبوة المغلقة والمختومة قبل أن يبيعها، ولذلك شعرت أن استخدامها آمن”.