بقلم - أنور الصوفي
رجال أبين في مختلف المجالات كثير، فهم أسود المعارك، فرسان الوغى، يتزاحمون على أبواب الشهادة، ويتدافعون ليحصدوا سنابل النصر، هم رجال السياسة، ودهاة زمانهم، هم الحكام، وهم رجال العلم، بلغاء المنابر، تراهم في كل مجالات الحياة، ولكنك لا تراهم إلا رواداً، هم لمجالسهم كبارُها، ولأنديتهم هم الأسياد، في الرياضة هم النجوم، وإليهم تنتهي الألقاب، هم سواعد الفلاحة، ولهم الريادة في ميادين الزراعة، لو تحدثت عن ماضيهم، وحاضرهم، لعجز القلم، ولكنهم في ميدان التجارة قليل، وقليل في حقهم كثير، تباروا في الميادين كافة، وكان السبق لهم، ولكنهم في ميدان التجارة لا يكادون يُذكرون، فرصيدهم في ميدان التجارة عدد الأصابع من التجار، فالتجارة تحتاج لرأس مال، وهم الفقراء المعدمون، كما لا تستغني التجارة عن قلب يماثل الحديد، وشجاعة، وكرم، وحسن إًدارة، وثبات في مواجهة هوامير التجارة.، وهذا هو رصيدهم، ولكنهم بدون رأس مال، لهذا لا تراهم إلا كالطيف في ميدان التجارة.
قد أكون أسهبت في تقديمي لما أنا قائله، فالضيف في كتابي هذا كبير، ككبر هذه المحافظة، وعزيز، كعزة هذه المحافظة، وكربم ككرم هذه المحافظة، وشجاع كشجاعة هذه المحافظة، وإداري ناجح، ورجل يتوقد ذكاءً وفطنة، إنه رجل الأعمال الأبيني الشيخ أحمد صالح العيسي، فتوقفي أيتها الحروف للحظة، وانتظمي أيتها الكلمات، ولترصي الصفوف أيتها العبارات، ولتخرج أيها الكتاب، لتقتلع تلك الألسن التي تحاول النيل من رأس مال أبين، ومن ذخرها لفقرائها، ولتضرب أيها الكتاب على وجوه الحاقدين على رجل أبين في ميدان التجارة، والاقتصاد.
قف أيها القلم، واكتب عن رجل شجاع، مهاب، كريم، ذكي، عبقري في السياسة، وألمعي في التجارة، قف ولا تكتب إلا بصدق، وتحرٍ لمسيرة هذا الرجل.
قلبت صفحات العيسي فوجدته، كما يقول عنه الذين هدهم المرض، وجدته طبيب البسطاء، ومطعم الفقراء، ومغيث الملهوفين في طريق المخاطر، وجدته يعطي بسخاء من لا يخشى الفقر، فكم من مرضى ساعدهم للعلاج خارج الوطن؟!!! سلوا عنه مستشفيات مصر لتخبركم بنبله، سلوا عنه طلاب العلم، سلوا عنه الفقراء والمساكين، بل حتى اسألوا عنه حكومتكم، لتعلموا كيف وقف مساعداً لها، ومقرضاً لها، لتساعد المواطن، ليعيش، ولقد أخرج الحكومة من منعطفات كثيرة، ومطبات كادت تقلبها رأساً على عقب.
الشيخ أحمد صالح العيسي، يكفيه مقابل سفاسف كتاباتكم أيها الحاقدون، يكفيه دعوة مريض، وشكر جائع، تكفيه نزاهته، ليخرج عليكم بحلته البيضاء، ويكفيه أن يصمت مبتسماً تجاه خزعبلاتكم، وحقدكم، فالكبير يظل كبيراً، ومن تجارته مع الله، وللفقراء منها نصيب، وللمرضى منها جزء مقسوم، فلا تخافوا عليه، وليطوِ الحاقدون حقدهم، وليتواروا خلف سلبياتهم، ونزقهم، ولتسلم كلُّ يدٍ ساعدت الفقراء، ومسحت على موضع ألم لمريض منهار، وسلامتكم.
*أنور الصوفي