بقلم - عبدالخالق عطشان
يتفانى البعض في اثبات ان دعم الشرعية لحجور هو معيار بقاء الشرعية وقوتها وبعضهم يستميت على أن دعم الشرعية لحجور أيضا هو دليل على أن نبض الجمهورية لم يتوقف غير أن مايغيب على أصحاب هذه الرؤى هو الوضع الذي وضعته قيادة الشرعية نفسها منذ هجرتها حين إنقلاب المليشيا الإمامية على الشرعية والجمهورية .
هاجرت قيادة الشرعية ولم تحمل معها سوى شكواها ومناشدتها لحلفائها النصرة والمدد تاركة وراء ظهرها كل مؤسسات الجمهورية ووطن يستباح في كل وقت وإنسان تنتهك آدميته على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والذي اكتفى بالقلق لما تحدثة مليشيا الإنقلاب من إجرام في اليمن .
للتذكير العصابة الإنقلابية تنامت وتكاثرت وامتد اجرامها وتعدى خطرها حدود الجمهورية على مرأى ومسمع وعلم ودعم دول التحلف إن لم يكن كلها فبعضها ، لم يستهن التحالف بالمليشيا وإنما تعمد التهاون معها وتعمد أيضا إهانة الشرعية فسلبها قرارها واحكم قبضته على هيبتها فصارت شرعية تستمد شرعيتها من تشريعات زعماء دول التحالف والتي تمليها من واقع مصالحها واطماعها الآنية والإستراتيجية في اليمن .
وعَوداً إلى حجور فحجور ليست اكثر أهمية من عدن ولا الحديدة ولاتعز حتى تتأخر مليشيا الإنقلاب في احتلالها وانتهاك حرمات اهلها وإنما كانت على موعد مع جرائم الإمامة فيها وتدرك المليشيا قبل إدراك غيرها بأن حجور ستتعرض للعجز والخذلان كما تعرضت عمران ابتداءً. مرورا ب ( عتمة)ودمت مؤخرا وهي الآن – جمهورية حجور – تواجه بمااستطاعت من قوة وعزة وكرامة وإباء وتضامن نشطاء التواصل الإجتماعي حشود الإمامة وعجز الشرعية وخدلان التحالف .
أربعة اعوام وتزيد لو أخلص التحالف وقدّر أخطار الإمامة لكان أول المستفيدين من عودة الشرعية واستقرار الجمهورية اليمنية ، أربعة أعوام لو ترك التحالف الشرعية لحال سبيلها وسمح لها بالعودة إلى جمهوريتها ونفض يديه من دعمها وتخلى عنها لجعل الله لها مخرجا ول(خارجت) نفسها وشعبها وجمهوريتها إذا ما استشعرت ولائها لله وللوطن والثورة والجمهورية والوحدة وتوحدت كل مكوناتها وترفعت عن سفاسف الأمور وتعاضدت لمعالي الأمور وسمت فوق الجراح لترتقي بوطنها وشعبها وكانت في صدارة الغارمين لا الغانمين .