بقلم - صالح الداعري
احداث عديدة مررنا بها ومرت بها بلادنا، ذقنا فيها الحالي والمر مررنا بعلاقات حميمة ًًبجيراننا العرب واشقاءنا من البلدان الاسلامية، واصدقاءنا في الغرب والشًرق، بالمقابل مررنا بحالات عداء وحروب معهم، كلها كانت مواقف ارتجالية بمسميات عديدة ،بالقومية وبالاشتراكية وبالراسمالية والرجعية ،فكانت كلها شعارات زائفة لم تعود على الشعب باي فائدة تذكر بل العكس من ذلك فقد تسببت بضياع البلاد واهدار الكثير من الفرص، والتي لو كنا احسنا استغلالها لكانت بلادنا تعيش وضعا اقتصاديا شبيه بالدول المجاورة
صحيح ان الخلاف والاختلاف سنة الله في خلقه لكن ما يميزنا عن الاخرين ان حبنا شديد وبغضنا اشد، اي تغلب علينا العواطف في كل ما نتخذه من قرارات فمواقفنا سرعان ما تتغير سلبا وايجابا، ولأتفه الاسباب على ضوء ذلك نتخذ قراراتنا دون ان ندرس نتائجها من باب الربح والخسارة كما تفعل الدول المتقدمة المدركة لمصالحها غير مدركين طبيعة الاوضاع والتجاذبات الاقليمية والدولية وان المصالح هي من توحد وتفرق الامم.
لناخذ على سبيل المثال علاقاتنا بدول التحالف العربي البعض منا يرى ان موقف دول التحالف العربي الى جانب بلادنا بدوافع اخوية فقط وانهم اتوا لمساعدتنا في التصدي للاحتلال الحوثي الرافضي، وان علاقاتنا بهم ابدية ولا يمكن لها ان تتصدع في يوم من الايام بالمقابل البعض الاخر يعتقد بان للتحالف اهداف ومطامع في بلادنا يسعى الى تحقيقها ،منها تمزيق البلاد واضعافه ،والاستيلاء على ثرواته واستقطاع اجزاء من اراضية لكن في حقيقة الامر كلا الرأيين على خطا، والصواب ،ان وقوفهم الى جانب بلادنا كان بدافع شعورهم بانهم هم المستهدفون في الاساس وما بلادنا الا طريق عبور اي انهم هم (بيت القصيد)
اما فيما يتعلق باطماعهم ببلادنا فربما كانت لهم مصالح يسعون لتحقيقها ولكن ليس بالصورة التي يروج لها البعض بانهم يسعون لتمزيق البلاد واحتلالها ولكن الدافع الاساسي هو الخطر الذي يستدفنا جميعا كذلك علينا ان نعلم بان المصالح هي من تتحكم بنوع العلاقات بين الدول وانه لا صداقة ولا عداء دائمين بين الشعوب ،فلنستغل علاقاتنا المتينة مع دول التحالف في الحصول على اكبر قدر من الدعم السياسي والاقتصادي الممكن وتسخير ذلك في خدمة الشعب والوطن فما نستطيع الحصول عليه اليوم قد نعجز الحصول عليه غدا، و لنبتعد عن العواطف والشعارات البراقة فنحن في عالم وزمن لا يحترم فيه الا الاقوياء ،ولنا في الماضي الكثير من الدروس والعبر وكيف كانت علاقتنا بدول العالم وكيف هي اليوم‘ واين ذهبت المبادئ التي كنا نتغنى بها واين تبخرت شعاراتنا الحماسية وكم من الضحايا سقطوا لنصرتها واليوم لنا شعارات منافية تماما لسابقاتها.
متى نتعلم من الاخرين المرونة واقتناص الفرص لا ان نظل كما كنا نمتدح ونذم الآخرين بالمجان فبالامس كنا نردد حزب اشتراكي معلمنا ونحن صواريخ نارية يااويل من يعادينا قابوس والا السعودية واليوم شكرا سلمان شكرا اولاد زايد مع ان مقاتلينا هم من يتصدون بالوكالة للتمدد الايراني ليس في اليمن فقط بل وعلى حدود المملكة العربية السعودية،ولم نسمع منهم كلمة شكر على ذلك.