كشف تقرير اليمن السنوي الصادر عن مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية بدعم من مملكة هولندا ومؤسسة فريريش إيبرت اتساع نفوذ المتشددين والأيديولوجيين داخل مليشيا الحوثي خلال العام 2018.
وقال التقرير – حصل موقع ا”لثورة نت” على نسخة منه – إن هيمنة المتشددين في صفوف مليشيا الحوثيين المسلحة ازدادت مع مقتل صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، في إبريل 2018 ؛ حيث كان يمثل أعلى هيئة سلطة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وذكر التقرير أن الصماد كان صاحب علاقات واسعة داخل صفوف الحوثيين وخارجها، وقد تم استبداله بالمتشدد مهدي المشاط، وهو مساعد مقرب وطالب سابق لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وقد كان مديراً لمكتبه في فترة من الفترات.
واعتبر التقرير أن صعود المشاط مثل أحد العوامل الرئيسية لزيادة مستويات القمع ضد المواطنين في شمال اليمن، والإفراط الشديد في فرض أيديولوجية الحوثيين على المجتمع.
وأشار التقرير إلى قيام مليشيا الحوثي بتكثيف ضغوطها على موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية، وقامت بحظر إصدار أو تجديد تراخيص أي منظمات غير حكومية أو اتحادات أو نقابات أو مؤسسات أو جمعيات، مع السماح باستثناءات “طارئة”، ما يعني ضمنا المنظمات المرتبطة بالحوثيين.