ضمن تقرير مطول لـ “سام”: الشيخ العيسي على رأس قائمة الأهداف الإماراتية

Editor2 فبراير 2019
ضمن تقرير مطول لـ “سام”: الشيخ العيسي على رأس قائمة الأهداف الإماراتية

فجر التقرير الحقوقي الصادر مؤخراً عن منظمة “سام” للحقوق والحريات، الكائن مقرها في مدينة جنيف بسويسرا، مفاجئات مرعبة عن ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بأعلى هرم للسلطة فيها، في سلسلة مطولة من عمليات الاغتيال الإرهابية التي طالت عدداً كبيراً من رجال الدين وخطباء المساجد والقيادات الأمنية والعسكرية والناشطين السياسيين في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وضمن الحلقات الكثيرة التي خاض التقرير فيها بشكل متعمق، أشار الى ما يمثله الشيخ أحمد صالح العيسي، نائب مدير مكتب الرئيس هادي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، من تهديد قوي للمصالح الإماراتية في عدن، مؤكداً معلومات نشرت سابقاً، عن مخطط دبرته قيادات إماراتية رفيعة لتصفيته، خاصة بعد أن شكل اصطفافه الوطني والصادق في صف الشرعية من إرباك أجندات أعدائها ومرتزقتها المنتشرين في عدن وكافة مدن الجنوب اليمني.

 

وجاء في التقرير: يقول القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني بأن ضباطاً «إماراتيين طلبوا مني اغتيال الشيخ أحمد العيسي نائب مدير مكتب الرئيس هادي «.

 

وخلال لقاء تلفزيوني سابق تابعه “عدن نيوز” كشف عادل الحسني أن السعوديين أمدوا قادة المقاومة اليمنية بملف سري يحتوي على أجندة الإمارات السرية في اليمن.

 

وأشار الحسني الذي اعتُـقل في سجون الإمارات بعدن، في لقاء مع برنامج “بلا حدود” على شاشة الجزيرة، أن الملف يتضمن أجندة الإمارات وسعيها للسيطرة على كامل المرافق الحيوية والموانئ في الجنوب، موضحا أن السعودية لديها معلومات محددة بأسماء الشخصيات الذين تريد الإمارات تصفيتهم في اليمن.

مضيفاً: الإماراتيون طلبوا مني العمل معهم وتصفية الشيخ أحمد صالح العيسي نائب مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتابع: الضابط أبو خليفة سعيد المهيري كلفني بتصفية العيسي عندما زار عدن.

 

لماذا العيسي تحديداً؟

بحسب تصريحات الحسني فإن الإماراتيين أرادوا اغتيال الشيخ العيسي إذ يعتبره الإماراتيون مهندس الألوية الرئاسية التي استطاعت منع المليشيات الجنوبية من السيطرة على المدينة.

 

غير أن الأسباب التي تدفع بالإمارات للتحرك للإطاحة بالعيسي تتجاوز موضوع الألوية الرئاسية على أهميتها، إذ يعد الشيخ العيسي أكبر تاجر للنفط في اليمن، الأمر الذي يمثل جانب قوة للشرعية كون العيسي أحد قياداتها، وهو ما يقظ مضاجع حكام الإمارات.

 

العيسي، ونتيجة لمكانته المالية المرموقة ومواقفه الوطنية الخالصة، مثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي ودعم السلطة الشرعية،ومواجهة الأزمات المالية التي كانت تفتعلها مليشيات الإمارات في عدن.

 

وتشير معلومات وتقارير صحفية بأن الإمارات حاولت في البدء استمالة العيسي الى صفوفها لأهمية المكانة التي يشغلها، لكنه رفض تلك الاغراءات رفضاً قاطعا، مفضلا مواجهة دولة بأكملها، على الخيانة للوطن، الأمر الذي دفع بقيادات أبوظبي لتغيير المخطط والسعي الى تصفية العيسي، كونه يمثل صخرة كبرى أمام أحلام وأطماع الإمارات في السيطرة على موارد اليمن وأراضيه.

 

من يقف وراء جرائم الاغتيالات في عدن؟

وخلص التقرير الذي أعدته سام الى أن الإمارات هي العقل المدبر للاغتيالات الممنهجة في عدن خلال الفترة الماضية، نتيجة لطبيعة عمليات الاغتيال التي اعتمدت في الأغلب على استخدام مسدس كاتم للصوت للتنفيذ وتفضيلها بشكل كبير عن طريقة التصفية بالعبوات الناسفة، بالرغم من أن الطريقة الأخيرة أكثر أمانا وسرية.

 

ويقول التقرير: “ويفسّر ذلك أنّ استخدام العبوات الناسفة أكثر تعقيدا، ويتطلب تقنيات تتعدى التدريب على إطلاق الرصاص. وفي الوقت ذاته، يفتح ذلك تساؤلا عن تفضيل الجهات المنفّذة استخدام الرصاص رغم أن العبوات الناسفة أكثر أمانا لفريق الاغتيال خشية اعتقالهم وانكشاف الجهات الداعمة لهم.

 

ومما تقدم، يمكن القول بأن الاعتماد على وسيلة الرصاص بهذا الشكل الأكبر رغم الاحتمالات الخطيرة لانكشاف المنفذين، إنما يشير إلى الطرف المسؤول عن التنفيذ، وهو الطرف الذي لا يخشى انكشاف الأفراد المكلفين بالتنفيذ، كونه المسيطر على الأمن والقادر على تمرير السلاح في الحواجز الأمنية، والضامن لسلامة عمليات تنقل المكلفين، كما أنه المختص باحتجازهم وسجنهم في حال انكشافهم أو وقوعهم في قبضة آخرين، وهو نفسه الطرف المسؤول عن التحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللاحقة، وبالتالي فهو طرف آمن ينفذ العمليات بسلاسة ويسر، وبالاعتماد على أبسط الوسائل”.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق