أين الجُثث؟! “ناصر السعدي”

عدن نيوز23 يناير 2019
أين الجُثث؟! “ناصر السعدي”
منبر السجون السرية
منبر السجون السرية

بقلم - منبر السجون السرية

_ناصر ثابت ناصر مبروك السعدي الملقب بـ الشمج..
_يافعي من مواليد أبين..
_مهنته مهندس دراجات نارية وهي المهنة الوحيدة التي من خلالها يصرف على أسرته وإخوانه..

في أول جمعة من شهر رمضان من عام 2017م داهمت مليشيا الحزام الأمني شبيحة المُحتل الإماراتي بمدينة عدن بيت أحد أصدقاء ناصر ويُدعى حسين صالح حيث كان ناصر موجوداً عنده تلك اللحظة فعتقلوهما معاً دون جريرة أو جريمة مسبقة..
أطلقوا سراح صديق ناصر بعد أيام من اعتقاله وأبقوا على ناصر في قاعة سجن وضاح السري التي يشرف عليها المجرمان أبو علي الإماراتي ويسران المقطري..

هنا بدأت مأساة ناصر الشمج والذي يعاني من ربو شديد وزيادة في الوزن..

لاقى ناصر أشكال وأصناف مختلفة من أساليب التعذيب البشعة والمروعة ومنها ما تم تعذيبه بما يُسمى ” بالقرقرة”..
حيث توضع قطعة قماش في فم الضحية ويسكب الماء في الفم لتمتلئ البطن ويختنق الضحية من نقص الأكسجين..!
مع ناصر خلطوا الماء بمادة الديزل وعذبوه بهذه الطريقة البشعة ما يقارب ثمان ساعات ثم أعادوه إلى الزنزانة فتدهورت حالته الصحية حتى تبرز وتبول الدم وهو لا يستطع الحركة..

صاح المعتقلين في وجه السجّان ناصر حالته خطيرة جداً وأنه يبول دماً..!
فجاء المجرم أبو علي الإماراتي وألقى عليه نظره ثم انصرف ليأتي بعدها المجرم عوض الوحش وهو يحمل حجارة الطوب ورمى بها ناصر في رأسه فتهشمت جمجمة ناصر ونزفت الدماء من رأسه وزملاؤه ينظرون فجعين لما يرونه من إجرام ولا يستطيعون مساعدة زميلهم..!

في هذه اللحظات كان ناصر ينازع الموت إلى الفجر ثم سمع له صوت وهو ينطق الشهادتين بعد أن أوصاهم ان يخبروا أهله بما جرى ففاضت روحه وفارق الحياة..!

فبعد أن فارق الحياة بجسد مليء بالدماء ورأس مهشم استمرت تلك العصابة المارقة بارتكاب جريمة جديدة في حق ناصر الشمج وقد رموا بجثته للكلاب وسمع المعتقلين أصواتها وهي تنهش جسده الطاهر خلف زنزانتهم..

خرج زملاء ناصر وأخبروا أهله كما طُلب منهم فصلوا عليه صلاة الغائب في محافظة أبين وأقاموا العزاء لأبنهم الذي أُعتقل وعُذب وقُتل وكذلك أُُخفيت جثته ولم يروه حياً ولا ميتاً بعد الإعتقال..!

فأُخفي الجسد حياً وميتاً والى الله المشتكى..!

فأين الجثة يا مجرمون..؟؟!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق