بقلم - محمد المسقعي
ينسى البعض نفسه لمجرد رؤية ومشاهدة عرض عسكري للقوات الجنوبية الممولة إماراتياً .
بالأمس واثناء تخرج الدفعة الحادية عشرة بمعسكر رأس عباس قال لي احد المؤيدين لتلك القوات بأن الجيش الجنوبي اليوم
قادر على سحق اي عدوان من قوة اخرى تسعى لتثبيت وترسيخ الوحدة اليمنية …
اجبت عنه وقلت له لاتكابر ولاتكن عاطفي زيادة واعطيته الدليل وبما ان الجنوب خاض تجربة في حماية اراضيه ضد القوات الغازية في السابق اي في حرب صيف ١٩٩٤الذي مني فيها جنوبنا الحبيب بخسارة كانت ولا تزال عالقة في ذهن و عقول كافة المواطنين الجنوبيين .
كمتابع للوضع اليمني جيداً فالغرور والتكابر والمبالغة بالعروض العسكرية لم يفيد الرئيس الراحل صالح الذي وضع بصمته على بناء الجيش اليمني ككل والأمن كذلك بل كان هو المتحكم في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية:
جهاز الأمن المركزي
جهاز الأمن السياسي
جهاز الأمن القومي
جهاز الأستخبارات العسكرية
وجهاز الشرطة العسكرية
والكثير …
مالذي حدث مع تلك القوات فيما بعد؟
تبخرت جميعها امام صمود ابناء الشعب اليمني !
ليسقط صالح بثورة لاتختلف كثيراً عن ثورة الانقلابات العسكرية ليسارع بعدها بتسليم السلطة سلمياً لنائبه هادي بعد مشهدخطير شهد اصابته بجروح خطيره .
كان كلامي هذا لمن يرى نفسه في الجنوب بأنه كل شيء وانه سيد الأرض والميدان .
ياعزيزي لولا الإمارات لن تستطيعوا ان تصمدوا في وجه قبيلة جنوبية كانت او حتى يمنية والدليل لدينا ليس ببعيد انظروا إلى احداث مرخة بشبوة مؤخراً واحسبوها بعقولكم !
وهناك احداث كثيرة بينت لنا ان تلك القوات خلقت فقط لقمع ابناء الجنوب والإستعراضات العسكرية .
فأين قواتهم اليوم وامس من جبهات القتال ومعارك الشرف والبطولة !