تزايدت في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية تفشي ظاهرة انتشار سيارات ومركبات لا تحمل لوحات مرورية بصورة لافتة بعد أربعة أعوام من انقلاب المليشيات على الدولة واجتياح صنعاء نهاية 2014م.
وقالت مصادر محلية إن عدد المركبات التي لا تحمل لوحات مرورية في شوارع العاصمة صنعاء تزايدت بصورة ملحوظة وبات موازياً لتلك التي تحمل لوحات مرورية في تزايد لافت للظاهرة مع سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء وعدة مناطق يمنية أخرى.
وباتت هذه الظاهرة هاجساً يؤرق سكان العاصمة صنعاء مع تسجيل تزايد عمليات السرقة ونهب السيارات والمركبات والتدهور الأمني المريع الذي تشهده العاصمة صنعاء في ظل سيطرة الحوثيين للعام الرابع.
وتتضمن اللائحة الرسمية المنظمة للمرور وملكية السيارات قيود تفرض على ملاك السيارات توثيقها ببيانات جمركية رسمية ولوحات مرورية للحد من الجرائم والسرقات إلا أن مليشيا الحوثي عملت عقب اجتياح صنعاء على نهب مئات السيارات من مرافق حكومية وعسكرية ومنازل مواطنين وتجريدها من اللوحات المرورية باعتبارها منهوبات.
كما قامت مليشيا الحوثي بإلغاء التعامل باللوائح المرورية في حركة المركبات الأمر الذي شجع على تزايد ظاهرة الانفلات الأمني خاصة وأغلب تلك السيارات التي لا تحمل لوحات مرورية منهوبة بحوزة عناصر وقيادات حوثية وهو ما يساعدهم على إخفاء هوياتهم أثناء التنقل.
يقول المواطن ( محمد. ع) إن ظاهرة السيارات بدون أرقام أصبحت موضة حوثية مشيراً الى أنه كان يمتلك سيارة تحمل لوحة مرورية فاصل أربعة وعند مروره بنقاط التفتيش الحوثية في شوارع صنعاء يقوم المسلحون الحوثيون بإيقافه وتفتيشه بدقة وعرقلته بصورة مستمرة فاضطر لخلعها وبات يمر بسيارته التي أصبحت بلا لوحة معدنية بسهولة ولم تعد أي نقطة تستوقفه.
وأدت تداعيات الظاهرة الى تزايد ظاهرة السطو المسلح على منازل وممتلكات ومحال تجارية في بعض أحياء العاصمة صنعاء باستخدام سيارات لا تستخدم لوحات مرورية ما يجعل التعرف عليها عبر كاميرات المراقبة أمراً صعباً فضلاً عن تواطؤ مليشيا الحوثي مع تلك الحوادث.
ويروي المواطن (صالح. ن) وقائع السطو على محل ألعاب تابعه له في شارع المطار بصنعاء موضحاً إن عصابة كسرت القفل ونهبت المحل وهناك محل بعيد عنه لديه كاميرا مراقبة وثّق عملية النهب لكن بٌعد المسافة أعاق التعرف على أفراد العصابة وضاعفها أكثر أن السيارة التي تستقلها العصابة كانت بدون لوحة مرورية.
