ذكرت تقارير إعلامية مصرية، الأربعاء، أن رئيس لجنة تنظيم البازار في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، مستشار نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، رئيس مكتبه، “محسن بهرامي أرض أقدس”، قد زار ضريح الشاه السابق لإيران، محمد رضا بهلوي، في القاهرة.
ونقلت تلك التقارير النبأ عن وكالة “مشرق نيوز”، المقربة من الجهاز الأمني في الحرس الثوري الإيراني، التي نشرت صورة لبهرامي، وهو على قبر شاه إيران السابق، وخلفه علم النظام الملكي الإيراني في القاهرة، وذلك دون أن تحدد يوما محددا للزيارة.
وتساءلت “مشرق نيوز”: “لماذا يتستر نائب روحاني للشؤون التنفيذية ورئيس حملته الانتخابية، محمد شريعتمداري، على تلك الزيارة؟”.
وأكدت الوكالة الإيرانية أن المسؤول الإيراني الذي زار ضريح الشاه، لديه ملف فساد مالي وإداري، لذا يتم التستر على زيارته.
ومن جهتهم، رأى مراقبون أن زيارة بهرامي للقاهرة لها علاقة بمحاولات الرئيس الإيراني المستمرة لفتح قناة تواصل بينه وبين إدارة دونالد ترامب، خاصة أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لديه علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي، فضلا عن توثيق القناة الخلفية لقائد الانقلاب مع إيران نفسها.
كما تأتي الزيارة في وقت تشارك فيه سلطات الانقلاب بمصر مع النظامين السعودي والإماراتي في الحرب الدائرة على قطر، بزعم تقاربها من إيران.
واستقبلت سلطات الانقلاب بمصر، في الآونة الأخيرة، عددا من المسؤولين الإيرانيين، والحوثيين، والقياديين في “حزب الله” اللبناني، ما اعتبر محاولة منها لابتزاز السعودية ودول الخليج للحصول على الدعم المالي المتوقف منذ فترة.
إلا أنه وبعد الصلح الذي تم بين السيسي والسعودية برعاية أمريكية تمهيدا لتأسيس ما اصطلح على أنه “ناتو” العربي بمشاركة مصر والإمارات والسعودية، تمت عودة العلاقات مرة أخرى، بدعوى الحرب على الإرهاب متمثلا في زعيمه الأكبر إيران، بحسب السياسات السعودية الجديدة، رغم العلاقات الاقتصادية الدافئة بين الإمارات وإيران.
و”محمد رضا بهلوي” هو آخر شاه (ملك) يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه من 1941 إلى 1979 وكان يلقب بـ (شاهنشاه) أي ملك الملوك.
وفي 16 كانون الثاني/ يناير 1979، أرغم الشاه على مغادرة إيران إثر الثورة، ونزل بطائرته في أسوان يومها، واستضافه الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وتوفي بهلوي في القاهرة في 27 تموز/ يوليو عام 1980 بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد صراع مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية، ودفن في المقابر الملكية قرب مسجد الرفاعي بقلب القاهرة.