بقلم - عبداالرقيب الهدياني
ظهر هادي منتشيا وقال كلمته ارتجالا..
خطابه جاء بعد ماقيل عنه اعتكاف احتجاجي ضد الامارات وغير مجريات كثيرة على الارض.
يمكن القول ان حماس وارتجال هادي في كلمته هذا المساء بالعيد ال55 لثورة 14 اكتوبر مبنى على نصرين قد حققهما:
الاول ضد متمردي عدن
والثاني ضد تغول ابوظبي
هو يعتقد انه حقق نصرا في عدن ضد الانفصاليين بإلغاء فعاليتهم وانقلابهم وانه لايزال يملك الكثير من اوراق اللعبة في يده..
وظهر اليوم متحمسا اكثر من اي وقت مضى مؤكدا انه لن يسمح بتكرار الفوضى والاقتتال في الجنوب..
كما اعاد التذكير بأن شرعيته ومشروعه المتمثل بمخرجات الحوار الوطني مسيجه بدعم دولي من الدول ال 5 دائمة العضوية.
هو هنا بقدر ما يخاطب الانقلابيين في صنعاء يعيد تذكير الانفصاليين المتمردين في عدن والامارات تحديدا التي تحمل مشروعا لتقويض شرعيته وفي كل مرة تحاول فيقلب الطاولة على راسها هي وادواتها المحلية ولهذا عبر عن شكره للسعودية وتجاهل الامارات.
لمز خصومه في صنعاء وعدن انهما مكشوفين بعمالتهما لايران من خلال حساباتهما البنكية لدى حزب الله
فهناك حساب لصنعاء واخر للجنوب ..
وقال للأخيرين اننا لم ننس ان قناتكم الاعلامية (عدن لايف) التي كانت تبث من جنوب لبنان وان الارتباطات يمكن اعادة تغعيلها لصالح العميل الاول متى شاء..
هو ينطلق من دراية ومعلومات استخباراتية كما ان هادي شغوف بقراءة كتب المخابرات حسب تأكيد مقربين منه.
اكد هادي في كلمته ايضا على معركة استرداد صنعاء وصعدة وان الوحدات العسكرية ماضية نحو التحرير ويتسابقون لرفع العلم في مران كما وعد هو في بداية الانقلاب.
عموما يظهر الرئيس هادي قويا بما يعني انه يتكئ على مستجدات جديدة ومهمة في علاقته بالمملكة وتقليص نفوذ العبث الامااراتي وادواتها التي وجه لها ضربة قوية وهزيمة سياسية ساحقة من حيث ايقاف التصعيد والتمرد الذي خططوا له بما معناه ضربهم شعبيا وكشفهم امام الرأي المحلي والدولي انهم مجرد ادوات لا تنطلق من استحقاقات شعبية،
يمكن القول ان ملخص كلمة هادي يتمحور في تذكيره لشعبه وليسمع خصومه واعداؤه ان شرعية اليمن الكبير لايمكن تجاوزها بالقوة والتمرد والانقلاب والاحتلال وانه سوف يخرس المشاريع الصغيرة المذهبية والمناطقية لانها محصورة في ضعفها وبذرة فنائها تكمن اصلا في داخلها..
عبداالرقيب الهدياني