في تأكيد على نية التحالف الخبيثة من دخول حرب اليمن وكشف مطامع “عيال زايد” الاستعمارية، تداول ناشطون بمواقع التواصل صورا لأبرز المسؤولين اليمنيين بمحافظة حضرموت وهم يجلسون بحضرة ممثل الإمارات في المحافظة يتلقون الأوامر منه.
وتظهر الصور المتداولة على نطاق واسع العميد أحمد سيف المهيري ممثل وزارة الداخلية الإماراتية، في اجتماع بمبنى إدارة الأمن العام بساحل حضرموت وبحضور العميد منير كرامه التميمي مدير عام أمن حضرموت الساحل والقاضي هاشم الجفري رئيس محكمة الاستئناف والقاضي شاكر محفوظ بنش رئيس النيابة العامة بحضرموت.
وجاء الاجتماع بحسب ما نقلت وسائل إعلام يمنية لمناقشة التنسيق المشترك وفتح قنوات تواصل بين إدارة الأمن والشرطة والمحكمة والنيابة بمحافظة حضرموت.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية سلطت في تقرير لها الضوء على التوسع الإماراتي داخل محافظة حضرموت اليمنية، وتحول المحافظة إلى محمية إماراتية يحكمها محمد بن زايد عبر القوات الحضرمية الموالية له هناك.
وقدمت الصحيفة تقريراً، من عاصمة المحافظة “المكلا”، وأضافت أن محافظ المحافظة فرج البحسني، الذي يقود إلى جانب المحافظة ميليشيا محلية دربتها الإمارات تدعى بـ”النخبة الحضرمية”، دفع مع حلفائه الإماراتيين لتحقيق الاستقرار في المكلا بعد احتلال القاعدة للمدينة منذ أكثر من عام، بدءاً من ربيع عام 2015.
كان المتشددون قد هزموا القوات اليمنية بسهولة في المدينة وسيطروا المكلا من أجل الحصول على المال، نهبوا البنك المركزي وسحبوا الأموال من الميناء. عادت قوات يمنية تم تدريبها بقيادة الإمارات، اقتحمت المدينة في أبريل 2016.
لكن المنطقة لم تَعُد أبداً إلى الحظيرة الوطنية، بل ظهرت بدلاً من ذلك كصليب بين جمهورية مستقلة ومحمية لدولة الإمارات، التي بنت العديد من القواعد العسكرية في المحافظة.
ولفتت الصحيفة إلى ما كتبه مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام “اليمن كدولة لم تعد موجودة، بدلاً من دولة واحدة، هناك دويلات متصارعة، ولا يوجد جانب واحد يملك الدعم السياسي أو القوة العسكرية لإعادة توحيد البلاد أو تحقيق النصر في ساحة المعركة”.
وأوضحت الصحيفة أن سلوك الإمارات في اليمن يهدد السياسة الأمريكية.