في محاولة جديدة للالتفاف على القانون، قام منتجو مخدرات في بريطانيا بإنتاج سائل جديد من “التوابل” يطلق عليه اسم “زومبي”، وبيعه على أنه ماريغوانا أصلية بطريقة سائلة لا تسبب أي أضرار، إلا أن “الابتكار” الجديد تسبب في نقل الكثيرين إلى المستشفيات.
وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أنه تنشط في بريطانيا حاليا تجارة سائل “التوابل”، وهو عبارة مادة صناعية غير قانونية يطلق عليها اسم “زومبي”، يرفض موردوها إلى المملكة المتحدة الكشف عن مكوناتها.
وادعى موردو هذه المادة أنها “براءة اختراع محسنة للنكهة”، قائلين إنها عبارة عن سائل إلكتروني غير ضار.
إلا أن الاختبارات المعملية التي أجراها باحثون على هذا السائل تؤكد أنه يحتوي على نوع من القنب الصناعي الذي تم حظره في البلاد منذ عام 2016.
ويعد ظهور “التوابل السائلة” فصلا جديدا في المعركة الدائرة منذ سنوات بين السلطات والمصنعين، إثر فرض حظر شامل بموجب قانون المواد ذات التأثير النفسي في عام 2016.
وقال مستخدمون إن السائل الجديد أقوى بكثير من تعاطي القنب العشبي، وأكدوا أنهم شعروا بآلام في الصدر ونوبات وفقدان في الذاكرة من جراء تناوله.
واشترى البعض السائل اعتقادا منهم أنه يحتوي على جرعة قانونية من مستخلص نباتي من القنب لا يؤثر على النفس، ويقال إن له مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تخفيف أعراض الاكتئاب والتهاب المفاصل.
وقد تفاجأ هؤلاء بأضرار هذا السائل التي بدأت تظهر سريعا، من بينها القيء والتعرق والإصابة برعشة، حتى أن بعضهم فقد وعيه واستيقظ وهو في المستشفى.