خلال مشاركتها في برنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، كشفت الفنانة عفاف شعيب عن مفاجأة خلال مشاركتها في مسلسل «رأفت الهجان»، الذي قدَّمته قبل نحو 20 عاماً. إذ صرَّحت أن وزير الإعلام حينها، صفوت الشريف، أجبرها على تأدية الدور الذي كانت قد رفضته لصغره، وأنها تلقَّت منه اتصالاً، أمرها فيه بتنفيذ الدور قبل أن يغلق الخط دون سماع رأيها. البرنامج الذي استضاف نجوم المسلسل الذي تم إنتاج الجزء الأول منه عام 1988، استرجع فيه الممثلون ذكرياتهم مع العمل وكواليسه.
الدور صغير وغير مناسب
وقالت شعيب، التي قدَّمت في المسلسل دور شقيقة رأفت الهجان، إنها رفضت المشاركة في العمل، وصمَّمت على ذلك، خاصة أن العمل عُرض عليها بعدما قدَّمت البطولة في مسلسل «الشهد والدموع»، لتُفاجأ بصغر مساحة الدور المعروض عليها، وأنها ستقدم جملة واحدة في الحلقة الأولى. وأنها على مدار 5 حلقات، وهي الحلقات الأولى من المسلسل لن تظهر مطلقاً، الدور الذي اعتبرته بمثابة كومبارس. كل ذلك دفعها لرفض الدور، وإخبار مؤلف المسلسل صالح مرسي بذلك، بعدما قدم إلى منزلها من أجل منحها السيناريو الخاص بالحلقات الأولى. إلا أن صناع المسلسل أصرُّوا على أن تلعب هي هذه الشخصية، وهو ما كانت ترفضه بشكل قاطع.
أنا المصرية الوحيدة.. الباقي يهود
وكشفت الفنانة المصرية، أنها كانت الشخصية المصرية الوحيدة في البطلات، ولم يكن دور الفتاة اليهودية يناسبها أو يتماشى معها، وكان المخرج يحيى العلمي يحاول إقناعها بقبول الدور، مؤكداً على أن المسلسل سيُحقق نجاحاً أكبر من مسلسلها «الشهد والدموع»، ولكنها كانت تصرُّ على الرفض. وفي اليوم التالي كانت تتوجه لتصوير عمل آخر، لتفاجأ باتصال في منزلها، أخبرتها الخادمة أنه مكتب الوزير، وبعدما أجابت عفاف شعيب، وجدت أن المتصل هو صفوت الشريف، وزير الإعلام في ذلك الوقت، حيث تحدث معها بنبرة غاضبة قائلاً: «يعني إيه مش هتعملي الدور؟»، لتجيبه بأن الدور صغير، فما كان منه إلا مهاجمتها قائلاً: «عفاف هانم بلاش الغرور وبلاش الكبرياء، فيه فنان كبير وفنان صغير، هتعملي الدور» قبل أن يغلق الهاتف في وجهها. الأمر الذي أصابها بالرعب، وعندما توجهت إلى تصوير المسلسل الآخر، هناك جاء إليها المخرج يحيى العلمي، ليسألها ما إذا كانت ستشارك في العمل، فأجابت بالقبول، لأنها كانت قد فقدت الاختيارات أمام أمر الوزير، الذي كلَّفها بأداء الدور دون نقاش.