تحدث مراقبون عن “فضيحة إعلامية” غير مسبوقة في الوطن العربي، بسبب تغطية قناتي “العربية” “وسكاي نيوز عربية” التان تبثان من الإمارات لبيان أمير دولة قطر المفبرك.
فعلى الرغم من إصدار المسؤوليين القطريين البيان تلو البيان عن كذب ما تم تداوله على وسائل الإعلام بخصوص تصريح لأمير قطر، وتكذيبه عدة مرات وعلى عدة مواقع تواصل إلا أن القناتان استمرتا في التغطية الموسعة للخبر الكاذب.
واستضافت كل من القناتين العديد من المحللين السياسيين المصريين والسعوديين الذي يأخذون موقفا من قطر، وفتحتوا لهم منبرا لشتم البلاد وأميرها.
صحفيون خليجيون اعتبروا على توتير أنها ليلة سقوط مدو للمهنية الإعلامية وأخلاقيات المهنة لعدة وسائل إعلام إماراتية وسعودية وعلى رأسها العربية وسكاي نيوز، مؤكدين أن ما جرى يثبت بشكل قاطع تورط القناتين في هجمة منظمة وقائمة على الفبركة الإعلامية بدأت بتدبير اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية ونشر أخبار مزيفة مع التجهيز المسبق لحملة إعلامية هجومية ضد قطر بناء على الأخبار المزيفة المنشورة، ثم تجاهل الإعلان الرسمي القطري عن الاختراق والتعامل معه وكأنه لم يحدث.
وقال البعض إن انتقال قناتي العربية وسكاي نيوز للعب دور تحريضي واضح ومباشر ضد قطر لصالح أغراض سياسية لجهات في الإمارات والسعودية وغيرها، يبدو بمثابة تتويج لمسار طويل من العمل الإعلامي غير المهني ضد قطر ولكن الآلية المكشوفة التي تمت بها تنظيم هذه الحملة قد يعكس فشل مجمل الحملات السابقة.
وكان من الواضح أن القناتين مع مخترقي وكالة الأنباء القطرية ومزيفي تصريحات أمير قطر ضمن طموحهم لتوجيه ضربة إعلامية سياسية قوية لقطر في مرحلة حرجة، اضطروا للخروج بخطة سريعة كشفت مستوى تورط القناتين في التحريض الإعلامي المباشر واستخدامهما دون أي مراعاة لأخلاقيات المهنة الصحفية لتوجيه حملة تحريض سياسي بهذا الوضوح.
كما تورطت صحيفة “البيان” وصحيفة “الشرق الأوسط” في هذه الحملة الإعلامية، وهما مؤسستان مواليتان لأبوظبي ومواقفها السياسية في المنطقة.