ما وراء قرار أبو العباس مغادرة مدينة تعز؟

محرر 326 أغسطس 2018
ما وراء قرار أبو العباس مغادرة مدينة تعز؟

اثار القرار المفاجئ لـ “أبو العباس” بالخروج من مدينة تعز مع أفراده دون تحديد الوجهة القادمة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واصدر ابو العباس مساء السبت تعميما لجميع أفراده بالاستعداد للخروج من المدينة مطالبا السلطة بتوفير له وسائل النقل لمدة أقصاها خمسة أيام تبدا من اليوم.

وأبو العباس قيادي في المقاومة بتعز ويعرف بولائه للإمارات وتم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج في أكتوبر من العام الماضي.

إنقاذا للمطلوبين:

وقال مراقبون بان القرار جاء لإنقاذ افراده المطلوبين امنيا والمتهمين باغتيالات جنود بالجيش الوطني وقيادات اجتماعية وخطباء ودعاة بالمدينة خاصة بعد تضيق الخناق عليهم من قبل الحملة الامنية.

الصحفي علي الفقه قال إن النقطة الأهم من الخروج هو تسليم أو القبض على عصابة الإغتيالات التي ذهب ضحيتها أكثر من 200 شهيد من أبطال الجيش الذين تم اغتيالهم في الغالب وهم عائدون من الجبهات وفي كل مرة كانوا يجدون في مربعات الأحياء الخاضعة لسيطرة الكتائب ملجأً للاختباء والانطلاق لتنفيذ عمليات جديدة.

بدوره قال منير المحجري ان “إعلان جماعة ابو العباس مغادرة تعز ليس إلا انقاذ للمجرمين المطلوبين أمنيا بعد تضييق الخناق عليهم وحشرهم في نطاق ضيق في المدينة القديمة خصوصاً:

عادل العزي(نائب كتائب أبي العباس) – وحارث العزي – ونديم الصنعاني ضمن قيادات الجماعة وعصاباتهم.

مظلومية:

عماد الحاج قال” كان الاجدر بأبو العباس ان يصدر تعميم لأفراده بالاندماج الكامل ضمن اللواء 35 بشكل حقيقي هذا إن كان يقول انه تحت راية الشرعية حقا لكنه يواصل الحفاظ على كتائبه الواقعة خارج اطار الشرعية”.

ولكنه دعاهم للخروج بدلا من الاندماج في إطار سعيه لتشكيل مليشيا على غرار تلك التى شكلها هاني بن بريك في عدن بدعم اماراتي.

مضيفا أن أبو العباس يريد بإعلانه الخروج من تعز مع أفراده وعوائلهم ان يصنع لنفسه مظلومية بعد فشل مشروعه المدعوم اماراتيا بسبب تكاتف كل ابناء المدنية ضده وبعد تشوه صورته بسبب قتاله للجيش والامن ورعايته لخلايا الاغتيالات كما ان اعلان ابو العباس الفرار بأفراده أغلبهم مطلوبون هو تهرب من الملاحقة القضائية ومحاولة لتمييع قضايا الاغتيالات التي ذهب ضحيتها نحو 350 فردا من افراد الجيش الوطني بحسب قوله.

المحلل السياسي رشاد الشرعبي توقع سيناريوهات عديدة وراء خطوة خروج ابو العباس المستعجلة وابرز تلك السيناريوهات تتمثل في بقاء الخلايا الإرهابية لتنفيذ عمليات إجرامية اشد مما سبق او خروج المطلوبين كعوائل لاتباع ابي العباس.

سيناريوهات متوقعة:

ومن ضمن تلك السيناريوهات بحسب الشرعبي هو تسليم مناطق للحوثيين ومساعدتهم على استعادتها لإدانة أطراف أخرى وتقديم ابو العباس كحامي الحمى واحداث فوضى عارمة بمدينة تعز واسقاط السلطة المحلية والقاء التهمة على طرف سياسي بعينه.

وطالب السلطة المحلية والقوى السياسية بتعز وقبل ذلك الجيش الوطني أن تتعامل كدولة ولا تسمح بتهريب المطلوبين من الجماعات الإرهابية ومنع حدوث فوضى واستمرار ملاحقة المجرمين ومنفذي الاغتيالات وكل من يشتبه بعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية وكذلك رفد الجبهات ومنع حدوث أي اختراق لها أو انكسار وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها في تعز وخاصة السلطة المحلية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية ومنع اخراج السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل أن وجد مع ابو العباس والتعامل مع أتباعه كمجندين تابعين للواء 35 يتحركون وفق اوامر قيادة اللواء.

تعاطف:

في السياق تعاطف موالون لأبو العباس متهمين حزب الاصلاح بإخراجه من المدينة الا أن ابو العباس هو من اتخذ القرار بمحض إرادته وبشكل مفاجئ.

وقارن البعض خروج ابو العباس مع افراده من تعز بتهجير مليشيات الحوثي الانقلابية للسلفيين من دماج التابعة لمحافظة صعدة.

صمت:

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من السلطة المحلية على قرار ابو العباس كما لم يصدر أي تعليق من قيادة اللواء 35 المنضوية كتائب ابو العباس ضمن قواته العسكرية.

الجدير ان اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس هادي قد تسلمت المرتفعات التي كان يسيطر عليها ابو العباس ويتخذ منها مواقع عسكرية لحربه مع قوات الجيش والحملة الامنية وأبرز تلك المرتفعات قلعة القاهرة والامن السياسي واحياء كانت تابعة له.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept