قالت حركة “معا من اجل يمن افضل” في ذكرى الوحدة اليمنية إن “ما تعانيه البلاد اليوم من نكبات متتالية هي امتداد للسياسة التي اتّبعها نظام صالح ونظام الحزب الاشتراكي قبل إعلان الوحدة وبعدها حيث لم يتم الاتفاق على الوحدة بين الشطرين إلا نتيجة لسقوط الاتحاد السوفيتي وتوحيد الالمانيتين فكان اتفاق الوحدة اليمنية بين نظامين فاسدين وبأسلوب عشوائي وكان كل نظام يحمل في داخله الخيانة للآخر حان ما تسنح له الفرصة ليستولي على كامل البلد”.
وأضافت الحركة في بيان صحافي انه “صحيح ان جنوب اليمن كان دولة نظام وقانون مقارنة بشماله وكان يمنع حمل السلاح لغير أفراد الجيش والشرطة و لكن كانت هناك على مدى عدة سنوات تصفيات جسدية وانقلابات داخلية كان آخرها حرب 1986 التي كادت تتحول إلى حرب أهلية وما زالت آثارها السلبية الى اليوم وكانت الدولة غير قادرة اقتصاديا وسياسيا على الصمود من دون مساعدة الاتحاد السوفيتي الذي كان بمثابة قوة احتلال لجمهورية اليمن الديمقراطية يحكمها من خلال المستشارين الروس”.
وأوضحت أن “شمال اليمن لم يكن أفضل حالا من جنوبه حيث كانت العقلية القبلية المتخلفة هي أعلى سلطة و يتحكم مشائخها وأبناؤهم في مقدرات البلد وشعبه وتكوينات الجيش و الويته والمتاجرة بأسلحته ومعداته العسكرية”.
انفراد صالح بالسلطة المطلقة
وأضافت الحركة في بيانها انه “في الوقت الذي أيّد فيه الشعب اليمني إعلان الوحدة طمعا في عصر جديد للدولة المدنية الحديثة لم تمض 4 سنوات على وحدته حتى اطبق صالح على كامل الدولة وأعلن الحرب على شريكه في الوحدة الذي أعلن تراجعه عنها بعد أن تأكد من نهايته وفشله في إدارة البلاد مع نظام قبلي و كانت حرب 1994 التي شنها صالح بمساعدة حزب الإصلاح ورجاله واستباحوا فيها الجنوب واعتبروه غنيمة حرب وحالفهم الانتصار بعد أن قضوا على الألوية الجنوبية قبل إعلان الحرب”.
وأشارت الى انه “رغم انفراد صالح والإصلاح بالسلطة المطلقة لكامل الدولة اليمنية الا انهما لم يقدموا شيئا للشعب بل زادوا من معاناته كما كان الشعب في الجنوب ضحية الإقصاء والتهميش ولم يكن الشعب في الشمال أكثر من الجنوب حظا بل زاد فيه الفقر والمعاناة وظهرت طبقة جديدة من الاغنياء التابعين لنظام علي صالح وحزب الإصلاح”.
واكدت انها “لا تؤمن بالمناطقية او الطائفية أو القبلية وقالت ان ما تشهده البلاد اليوم من انعدام للقانون وانهيار الدولة ومعاناة الشعب ليس بسبب الوحدة اليمنية وإنما بسبب النظام الحاكم والساسة الفاسدين الذين يتعاقبون على الدولة ويتقلبون بين نظام ساقط ونظام قائم حيث تتغير المسميات وتبقى الشخصيات نفسها لتزيد المعاناة والظلم لشعب اليمن”.
لا لتجزئة اليمن
وشددت الحركة اليمنية على ان الطريق الوحيد لبناء اليمن هو نظام الدولة الاتحادية اللامركزية المدنية العادلة وليس في الانفصال وتجزئة اليمن.
وطالبت الشعب اليمني بالتمسك بوحدته ورفض “العنصرية البغيضة ومقاومة الفساد المستشري في الجسد اليمني الذي يعاني من تبعاته اليوم”.
وقالت إن دولة اليمن الاتحادية ستكون سندا لكل المواطنين وستقضي على مشكلة الفساد بجميع اشكاله وتلغي الاحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد منوهة بأهمية العمل على بناء المستقبل لأجل أبناء اليمن واجياله المقبلة وعدم اذاقتهم الويلات التي ذاقها الشعب نتيجة الفساد والظلم والطغيان.