بعد تحرير مطار الحديدة ها هو الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية والتحالف العربي يستعد لتحرير مدينة الحديدة من بوابتيها الغربية والجنوبية وتخليصها من المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران والتي عاثت في الأرض الفساد ويدحر مشروع الإمامة الجديدة من الحديدة كما تم دحرها منها في القرن الماضي عام 1961.
حيث جثمت هذه المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران على صدور اليمنيين فأذاقتهم الويلات قتلاً وتشريداً وتجويعاً لأنها لا تحمل إلا مشاريع الموت والدمار والخراب والجهل فالبناء والتنمية والأمن والسلام مفردات لا توجد في قواميسها.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن “قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي حررت مطار الحديدة الدولي من قبضة مليشيا الحوثي”.
موضحاً أن الفرق الهندسية باشرت على الفور تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية.
ويرى محللون عسكريون أن السيطرة على مطار الحديدة هو بوابة النصر الحقيقية للمحافظة ودحر المليشيات الحوثية بشكل نهائي من المحافظة ما يشكل مقدمة لتسهيل الوصول إلى العاصمة صنعاء وإنهاء الإنقلاب بشكل نهائي حيث تمثل الحديدة بما تمتلكه من موانئ وكذلك تعتبر السلة الغذائية لليمن تمثل الرافد الأساس للمليشيات الحوثية والذي بقطعه تكون المليشيات خسرت أهم عوامل البقاء بعد سيطرة الجيش الوطني على ميناء ميدي الذي كانت المليشيات تستخدمه خط إمدادها الأول واستغنت عنه بميناء الحديدة الأبرز لليمن والذي يعتبر آخر الأوراق الحوثية.
وبحسب الناطق باسم المنطقة العسكرية الخامسة فإن المليشيات الحوثية الانقلابية تعيش حالة انهيار وتشتت في الحديدة ما دفعها لوضع نقاط لمنع أفرادها من الهروب.
وتلقت المليشيات الحوثية خسائر فادحة بشرياً ومادياً في المعارك الدائرة حول المطار حيث لا تكافؤ في هذه المعارك بين المليشيات الحوثية والجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي إذ تفتقر المليشيات الحوثية للغطاء الجوي والبحري ما يجعلها بحسب مراقبين تقود نفسها للانتحار.
حيث صرح قائد “ألوية العمالقة” أبو زرعة المحرمي أن خسائر الحوثيين في محافظة الحديدة خلال أمس الجمعة واليوم السبت بلغت 255 قتيلاً وأكثر من 500 جريح”.
هذه التصريحات تعززها مواكب الجثامين للعناصر الحوثية التي لا تفتر بين محافظة الحديدة والعاصمة صنعاء جراء اكتظاظ مشافي الحديدة بجثث الحوثيين مما اضطر المليشيات الانقلابية في صنعاء إلى عدم استقبال الحالات العلاجية المدنية وتخصيصها للجثامين والجرحى القادمين من مدينة الحديدة.
الإصلاح يدعو للانتفاضة:
من جهته دعا التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الحديدة كافة أعضائه وأنصاره وأبناء تهامة كافة إلى الانتفاضة في وجه مليشيا الحوثي واستقبال أبطال الجيش بكل تشكيلاته العسكرية استقبال الفاتحين المحررين الذين يذودون عن الوطن في مختلف جبهات تحرير الحديدة وجبهات تحرير الوطن من طغيان مليشيا الحوثي الإرهابية.
كما دعا المغرر بهم إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم للجيش وعدم الانجرار خلف القيادات الانقلابية التي تزج بهم وأبنائهم للموت فيما تحتمي هي في كهوفها وخنادقها وتفر بأهلها الى صنعاء وصعدة.
اعتراف حوثي بالهزيمة:
المليشيات الحوثية من جهتها اعترفت بالهزيمة باكراً وبدأت قياداتها بإعلان ذلك تحت حجج واهية ومختلفة.
حيث كتب عضو ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين حميد رزق منشوراً في حسابه بتويتر أن المليشيات الحوثية “سلمت الحديدة لأبنائها حسب الاتفاق مع أمين عام الأمم المتحدة”. ما عده مراقبون ومحللون اعتراف مسبق بالهزيمة ومبرراً لها.
المبعوث الأممي “لإنقاذ الحوثيين”:
من جهته وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم السبت إلى صنعاء للقاء قيادة المليشيا الحوثية لمحاولة إيقاف المعارك في الحديدة لعدم تحريرها في عملية وصفها بعض المراقبين بعملية إنقاذ للمليشيات الحوثية في الرمق الأخير.
وكان غريفيث عبر في بيان يوم الخميس 13 يونيو الجاري عن قلقه من التصعيد العسكري في الحديدة.
ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى الانخراط بشكل بناء لتجنيب الحديدة أي مواجهة عسكرية.
كما دعا إلى ضبط النفس وإعطاء فرصة للسلام مؤكداً أن التصعيد يهدد جهوده لاستئناف مفاوضات السلام.
غير أن تعنت المليشيات الحوثية الانقلابية لا يجعلها أن تقبل بأية فرص للسلام من خلال الاحتكام للمرجعيات الثلاث وتسليمها مدينة الحديدة دون قتال.
على خطى اللقية والعلفي من مدينة الحديدة عام 1961 تم الإعلان على التخلص من الإمامة واغتيال الإمام أحمد حميد الدين في مستشفى الحديدة والذي لم يمت إلا بعد عام من إصابته حيث كان مدينة الحديدة على موعد مع دحر الإمامة وإطلاق الثورة واستقبال طلائع الجيش المصري المساند للثورة اليمنية يومها.
ها هو الزمن يعود مجدداً وتدور معه الأحداث ويتم السيطرة على مطار الحديدة بدعم التحالف العربي للتخلص من الإمامة الجديدة.
مدينة الحديدة ومحافظتها وكما كانت بوابة ثورة 62م يراها محللون أنها ستكون بوابة النصر للقرن الحادي والعشرين والتي ستعلن منها الإمامة الجديدة هزيمتها وسيتحرك الجيش الوطني منها إلى صنعاء عاصمة البلاد فاتحين مؤزرين.
إياكِ أعني يا حديدة واستعدي يا صنعاء.. هذا هو لسان حال المعارك الدائرة اليوم في الحديدة البوابة الغربية للعاصمة صنعاء والوصول إلى آخر المعاقل الحوثية واليمنيون اليوم يحبسون أنفاسهم على موعد النصر الأعظم يوم سقوط الانقلاب وعودة اليمن إلى أبنائها وشرعيتها وعسى أن يكون قريبا.