هكذا يستقبل اليمنيون عيد الفطر في ظل انقلاب مليشيا الحوثي

محرر 314 يونيو 2018
هكذا يستقبل اليمنيون عيد الفطر في ظل انقلاب مليشيا الحوثي

لا شيء في اليمن يوحي بقدوم عيد الفطر باستثناء مظاهر باهتة وازدياد المعاناة مع تردي أوضاع اليمنيين المعيشية ونهب المليشيات الحوثية لمرتبات موظفي الدولة ومصادرة فرحة الناس بعيد الفطر المبارك.

“إسحاق” وقف في المسجد ودموعه تنزل كالسيل على وجهه وبجانبه ” طفلاه ” في سن السادسة والسابعة كان يتحدث بحرقه يكسوها خجل “أريد فقط أن يفرح اولادي بالعيد هاتوا ملابس اطفالكم القديمة البسها اطفالي يفرحوا بالعيد “.

انهار باكيا المعلم إسحاق الذي حرمته مليشيا الحوثي من راتبه يقول ” لم اتخيل يوما أنى سوف أصل إلى حد أن اتسول ملابس اطفالي كيف اوصلتنا مليشيا الحوثي الى هذه المهانة”.

أما عبد الباسط فقال” أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر وأنا فارغ اليدين ولم أستطع توفير أبسط متطلبات العيد لم أكس أطفالي الثلاثة وأمهم أما أنا فلا أفكر بكسوتي ككل عام وأكتفي برؤية أطفالي وزوجتي وهم يرتدون ملابس جديدة ويعيشون فرحة العيد”.

وأضاف عبد القاسم الذي كان يعمل موظفا حكوميا “طيلة ما يقارب العام وأنا اعمل بدراجة نارية لأحصل على الشيء القليل أحاول الآن أن أتجاهل العيد لكني لا أعرف بماذا أجيب أطفالي عندما يطالبونني بكسوة العيد”.

من جانبه يقول فارس “بعض الأسر اضطرت حسب اطلاعي لبيع مستلزمات منزلية لتتمكّن من شراء ملابس وحلويات العيد لأولادها”.

زكريا العديني تحدث هو الآخر قائلا” اعمل في إحدى الجهات الحكومية بصنعاء ولدي ثلاثة أطفال نعيش حالة تقشف داخل الأسرة ومنذ العام الماضي نشتري ملابس للأطفال بمقاسات أكبر قليلا ونحتفظ بملابس عيد الفطر ليلبسها الأطفال في عيد الأضحى ولا نزال نحتفظ بها ليلبسها الأطفال هذا العيد”.

أما رباب الحاكم فتقول إن الآباء أصبحوا غير قادرين على توفير مستلزمات القوت الضروري والدواء وهم بالتأكيد عاجزون عن شراء ملابس العيد التي ينتظرها الأطفال ويحلمون بها من عام إلى آخر”.

معتبرة أن انقلاب الحوثي على الدولة جعل الآباء يتجرّعون الوجع وأحاسيس العجز أمام تساؤلات أطفالهم عن تجهيزات العيد فيعتذرون بوعود مؤجّلة لمن صار منهم يدرك ما يدور حوله بينما يحاولون خلق قصص وهمية لصغارهم الذين لم يدركوا معنى الحرب بعد.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق