بقلم - مختار الجونة
في منشور قديم تحدثت فيه الصحفية Khadeeja Bin Brek عن ذهابها لمكتب عيدروس الزبيدي ايام كان محافظ للعاصمة عدن وقالت له سوف نجمع الشعب للخروج للشارع للمطالبة بتوفير الكهرباء وباقي الخدمات في عدن فكان جواب المحافظ لها ان زمن المظاهرات إنتهى وانهم الآن أصحاب القرار ولا داعي لمثل هذه الوقفات والتظاهرات في الشوارع .
بعدها بكم شهر تمت إقالة عيدروس الزبيدي من منصبه فكان أول قرار يتخذة هو دعوة الشعب الخروج للشارع والتظاهر والوقوف إلى جانبه ضد القرار الذي وصفه بانه كان إستهدافاً له ولأبناء الجنوب ..!
لم نرى عيدروس الزبيدي يستنكر ما يعانيه أبناء عدن من تردي الخدمات ولم نسمعه يتحدث عن إستهدافهم بتردي الخدمات حين كان في منصب المحافظ ولكن تفتحت عيناه على الإستهداف حين تمت إقالته .
حالياً وضع عدن مزري بلا خدمات وغلاء في الأسعار وإرتفاع الدولار والمشتقات النفطية التي يتحملها بدرجة إساسية الشرعية وإلى جانبها التحالف العربي وايضاً حجز المرتبات من قبل دولة الإمارات ولم نسمع عيدروس ومجلسه يتحدث عن مثل هذه الأشياء وما يعانيه المواطنين في عدن وباقي المحافظات الجنوبية .
يوم أمس يعلن عيدروس الزبيدي عن وقفة ومناصرة والخروج للشارع للإستنكار حول ما تتعرض له دولة الإمارات من قبل الإعلام وما يكتبه عنها .
مع ان الإمارات لم تتضرر ولم يصلها أي ضرر وانما الضرر وصل لكل بيت في الجنوب الذي لم يحرك ساكناً في عيدروس ومجلسه وانما فاضت مشاعرة الجياشة تجاه الإمارات وما تتعرض له من إستهداف من قبل المفسبكين ولم نرى مشاعره تتحرك نحو معاناة الناس في الجنوب .
مشكلة الزبيدي انه يريد يجمع بين الثراء والنضال ويقدم نفسه على انه مناضل وثائر وهذه الصفات لا تنتطبق الإ على من يعاني هو وإسرته من معاناة شعبه الذي يراه مناضل وثائر .
المناضل والثائر لا يطمح لسلطة وجاه ومناصب ولا لسكن القصور لذا لابد عليه ان يقدم نفسه كرجل سياسي كون الرجل السياسي هو الذي يحلم بالمناصب والجاه وسكن القصور .
لذا وجب عليه تقديم نفسه للشعب رجل سياسه لا ان يقدم نفسه ثائر ومناضل وهو لا يعاني معاناة الشعب هو وأسرته .
مختار الجونه