رمضان صنعاء.. غياب شبه كامل للعمل الخيري وانحسار مظاهر الاحتفاء

محرر 328 مايو 2018
رمضان صنعاء.. غياب شبه كامل للعمل الخيري وانحسار مظاهر الاحتفاء

كان رمضان في اليمن هو موسم العمل الخيري بامتياز للجمعيات والمؤسسات الخيرية في البلاد التي تنشط بشكل كبير مع قدوم شهر رمضان المبارك والتحضير له من وقت مبكر من خلال الاعلانات والحملات الجماهيرية لكسب الدعم والتبرعات التي يجود بها فاعلي الخير والتجار ورجال الاعمال والميسورين.

ولكن في الأعوام الأخيرة وبعد الانقلاب قامت مليشيا الحوثي بإغلاق الجمعيات الخيرية واعتقال العاملين فيها ونهب ممتلكاتها.
يقول ” محمد. ص” مدير مؤسسة خيرية “غاب العمل الخيري في صنعاء بعد دخول المليشيا غياب شبه كامل وتعطل النشاط المعتاد لهذه المؤسسات والجمعيات الخيرية في وقت الشعب اليمني في أمس الحاجة لخدماتها”.

وتابع بقوله: الحوثيون يضيقون الخناق بممارساتهم العبثية والعنيفة على الجمعيات الخيرية التي تنتظر سنويا حلول رمضان لجمع تبرعات وعمل مشاريع خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال إعطاء البعض مساعدات نقدية أو عينية كالمواد الغذائية والملابس لكنها حرمتها حتى من عملها الموسمي.

لافتا إلى الغياب التام لإعلانات إقامة موائد الافطار الجماعية وهي ما كان يميز رمضان قبل الانقلاب.

غياب ملحوظ لمظاهر الاحتفاء:

هل رمضان هذا العام وسط غياب ملحوظ لمظاهر الاستقبال لقدومه في صنعاء حيث اختفت التجهيزات المعتادة لمقدم شهر رمضان الكريم الذي أتى في ظل أوضاع انسانية مأساوية وغير مسبوقة فرضها استمرار الحروب والمعارك التي تشنها المليشيات الحوثية المسلحة في عدد من محافظات البلاد.

تقول وسيمة التعزي بحسرة «ما من عام يأتي إلا وهو أسوأ من الذي قبله فالأعوام الماضية كنا لا نزال نلاحظ بعض المظاهر والطقوس الرمضانية التي اختفت بشكل تام في صنعاء”.

وتضيف ” في السنوات الماضية قبل حلول شهر رمضان كانت هناك أجواء رمضانية رائعة يخرج الناس للشوارع ويشعل الأطفال إطارات السيارات وتبدأ الاهازيج والأجواء الروحانية في الليلة الأولى من رمضان”.

أما نضال أحمد فتأخذها الذكريات إلى سنوات كان لرمضان فيها طابع خاص وفرحة تغمر الجميع.

تقول ” كم كان جميلا صوت مدفع رمضان وارتفاع أصوات قراءة القرآن وصلاة التراويح والزيارات والأناشيد وتنافس الناس على إطعام الفقراء وتبادل الطعام مع الجيران.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق