تحت شعار يمننا يجمعنا أقام المنبر اليمني للدراسات والإعلام؛ في الرياض أمسية رمضانية ثقافية الخميس 24 مايو 2018م الموافق 8 رمضان 1439هـ، وأحيا الأمسية نخبة من المثقفين والشعراء والباحثين والإعلاميين اليمنيين، وحضرها محافظون ووكلاء وزارات ومستشارين وجمع من الإعلاميين والمهتمين.
واشتملت فقرات الأمسية على الكلمات والأطروحات الثقافية والشعر والفكاهة والفن.
وألقى مدير المنبر اليمني للدراسات والإعلام المنظم للفعالية الدكتور عبدالمجيد الغيلي كلمةً رحب في مستهلها بالحضور، وشكر حكومة المملكة العربية السعودية التي منحت المثقف اليمني الفرصة لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تأتي في سياق معركة شاملة يخوضها الشعب اليمني ضد المليشيات الحوثية، واستعرض الغيلي في كلمته إنجازات المنبر اليمني للدراسات والإعلام على المستوى التنويري والتوعوي والإعلامي المساند للتحالف العربي والشرعية في حربها على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وشدد الغيلي في كلمته على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي، وتوجيه السهام نحو العدو الحقيقي للشعب اليمني، وحث شركاء القضية داخل المكونات السياسية والاجتماعية في اليمن على الابتعاد عن تشتيت الجهود بفتح معارك جانبية داخل الصف الوطني، وطالبهم بالوحدة والاتحاد ضد المشروع الإيراني في اليمن الذي هو عدو الجميع.
وألقى سعادة الأستاذ عبدالرحمن النهاري وكيل وزارة الثقافة في الحكومة اليمنية كلمة باسم وزير الثقافة راعي الأمسية معالى الأستاذ مروان دماج، شكر فيها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، لمبادراته الثقافية والإعلامية التي أثْرت وساندت العمل الإعلامي الوطني المواجه للمليشيات الحوثية، وأثنى سعادته على جهود المنبر اليمني في المجالات الإعلامية والثقافية التي جاءت في وقتها حسب تعبيره، في ظل حرص المليشيات الحوثية على تجريف أدوات الفعل الثقافي وتغييب وسائل العمل الثقافي، ومارست كل أنواع الجرائم الثقافية بحق المثقفين والرموز والواجهات الثقافية في اليمن، مشيراً إلى ما تتعرض له مدينة صنعاء التاريخية من تشويه وطمس لهويتها التاريخية على أيدي أعداء الهوية اليمنية، ونوّه النهاري إلى أن ما تتعرض له مدينة زبيد التاريخية من محاولات لتخريبها ونقل المعارك إلى مبانيها وحصونها وعمرانها التاريخي عن طريق استحداث الثكنات العسكرية، والتترس بمبانيها؛ غايته تخريب معالمها التاريخية، ضمن مشروع التجريف الحوثي للثقافة والهوية اليمنية .
وأكد النهاري على ضرورة التحام الصف الوطني وعدم افتعال المعارك الجانبية والاتحاد بوجه الخطر الأكبر الذي يهدد اليمنيين جميعاً المتمثل بمليشيات الحوثي الكهنوتية.
واختتم النهاري حديثه بالتأكيد على أن اليمن عبر آلاف السنين تنتصر لهويتها، وتدحر مثل هؤلاء الذين يطرؤون على تاريخها، وقريباً ستعود اليمن لليمنيين، وتلتحم بمحيطها العربي، وتعود لحاضنتها العربية، وترحل عنها مليشيات الحوثي إلى الأبد.
من جانبه تحدث الأستاذ الباحث ثابت الأحمدي عن تاريخ الإمامة في اليمن، وعن مرتكز النظرية الهادوية، وأكد أنها نظرية سياسية وليست فقهية، تقوم على الحكم والإمامة، مدللاً على ذلك باستعراض تاريخي للخروج على الأئمة بخلفية إيديولوجية، فلا يوجد في تاريخ اليمن إمام على الإطلاق إلا وخرج عليه آخر، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي هي امتداد لذلك الفكر التدميري العنصري، لكنه الآن ارتبط أيضاً بالمشروع الإيراني.
هذا وتخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية للشاعر اليمني ناصر العشاري هاجم في مضمونها المليشيات الحوثية، ودعا فيها القبائل والمحافظات اليمنية للثورة والانقضاض على الحوثي في كل مكان في اليمن.
كما شارك فنان اليمن محمد الأضرعي بفقرة ساخرة عن ممارسات الحوثي، واستخفافه بعقول أتباعه.
يشار إلى أن المنبر اليمني للدراسات والإعلام يقيم فعاليات وأنشطة وحملات إعلامية ضمن الجهود الإعلامية المساندة للتحالف العربي والشرعية، ويقدم إصدارات ودراسات وتقارير ميدانية، ويصدر مجلة شهرية مطبوعة، وله إسهامات إعلامية كبيرة في إطار المجهود الإعلامي المساند للشرعية في اليمن.