بقلم - مختار الجونة
“مع سبق الإصرار والترصد” .. مصطلح في القانون الجنائي يدل على ثبوت إرتكاب الجريمة عمداً مع إكتمال جميع الأدلة على ذلك .
قبل عدة أشهر جميعنا إستمع للفيديو الذي ظهر فيه مدير الأمن “شلال” وهو يقول تم الإمساك على مجموعة إرهابين في أحد مقرات حزب الإصلاح في عدن وقال انه تم الإمساك بهم متلبسين ووجد بحوزتهم متفجرات وأحزمة ناسفة وقال أنه وجد لديهم مادة محرمة دولياً يقوموا باستخدامها ودلل على ذلك بصور مما وجده بحوزة المتهمين ولا ننسى بإن مدير الأمن أثناء تصريحة حول الجريمة مؤكداً ذلك بقول تم ذلك (مع سبق الإصرار والترصد) من قبل المتهمين أي ان الجريمة قد إكتملت أركانها مع ثبوتها .
بعدها بيومين فقط تم الإفراج عن المتهمين وقيل أنه تم الإفراج عنهم بضمانات تجارية كما سمعنا من الناطق الرسمي لإدارة أمن عدن .
أي حماقة يمارسها أمن عدن سابقاً يقول مع سبق الإصرار والترصد ولم تتوفر لديهم أي أدلة على المتهمين والحماقة الثانية أشد قبح من الأولى كيف لهم يقوموا بالإفراج عن متهمين بجرائم جنائية بضمانات تجارية .
السؤال .. هل القائمين على أمن عدن لا يعرفوا ماذا تعني عبارة (سبق الإصرار والترصد) ومتى تكون هناك ضمانات تجارية للمتهمين ..!
ومن المؤسف انه ما زال مستمراً في تداول هذه العبارة مع كل ظهور له .
كلام سوف يغضب المتعصبين ولكنها الحقيقة ان كانوا يريدوا له النجاح واجباً عليهم نصيحته التعلم من الأخطاء التي يمارسها وليس تشجيعه عليها .