شهدت مدينة تعز، السبت، حراكا مظاهرة شعبية حاشدة، رافضة لمساعي تأسيس قوات أمنية تحت مسمى “الحزام الأمني” تشرف عليها الإمارات، ومحاولات تمكين طارق عفاش، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، وقواته من التواجد عسكريا فيها.
وخرج أبناء تعز في حشود جماهيرية داخل المدينة، وفي مديريتي المعافر والمواسط (جنوب غرب)، ترفض هذه المساعي، وتتعهد بصون حقوق الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن المدينة.
وقال بيان صادر عن رابطة أسر الشهداء والجرحى، التي دعت للمسيرة، إنه لمن المؤسف سماع محاولة دعم طارق صالح، لما يسمى زورا تحرير تعز، وهو المسؤول عن قوات الحرس التي استمرت بقتل أبناء المدينة طيلة ثلاث سنوات، بل المسؤول عن فريق القناصة التي اعتدت على أطفال ونساء ورجال تعز الآمنين من المارة في الشوارع والساكنين في مساكنهم.
وأضاف البيان أن هذا الأمر يستدعي تقديمه (أي طارق) للمحاكمة كمجرم حرب، لا إعطاءه لواء تحرير تعز.
ودعت المسيرة في بيانها إلى “الوقوف أمام ثنائي القتل العائلة (في إشارة إلى الجنرال طارق صالح الذي يمثل عائلة عمه صالح) والسلالة (يقصد به الحوثيين) اللذين تفننتا في قتل أبناء تعز قنصا وقصفا بمختلف أنواع الأسلحة.
وذكرت أن هذه المساعي “تضاعف أوجاع أسر الشهداء وكافة سكان المدينة، واستفزازا وتفريطا بدمائهم، وعقابا واستخفافا بتضحياتهم ودهسا لإرادتهم”.
وفي سياق حديثها عن نجل شقيق صالح، شددت على أنه لن يتم استقباله وهو المسؤول عن قتل أبنائها والاعتداء على مدينة تعز وحصارها بالزهور والزغاريد، بل ستبقى تعز عنوانا للكرامة وقاعدة لتحرير اليمن من عبث العائلة (عائلة صالح) وهمجية السلالة الظلامية (جماعة الحوثي).
وأعلن البيان رفضه أي فعل أو عمل يستهين بدماء أبناء تعز ويعبث بجراحها. داعيا الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي لـ”إنهاء هذه المهازل التي تنكأ الجراح، وتقدم انتصارات مجانية لأعداء اليمن والمنطقة”، من شأنها إضعاف معسكر الشرعية المناهض للمشروع السلالي، ومن ورائه المشروع الفارسي، في تلميح منه إلى إيران.
وحثت المسيرة في بيانها الجميع، سلطة وجيشا وأحزابا ومنظمات مدنية، إلى رفض عملية تدوير القتلة كفاتحين، فهي من مهازل الزمن وعجائب الأيام.
وأشاد البيان بدور التحالف العربي في ردع الانقلاب منذ انطلاق عاصفة الحزم، داعيا إياه إلى دعم تحرير تعز عن طريق السلطة الشرعية والجيش الوطني، وليس الوقوف في صف قتلة تعز التي تخوض معركة الكرامة في خندق واحد معه.
وأكد بيان رابطة أشر شهداء تعز رفضها لكل التشكيلات العسكرية خارج إطار الشرعية وسلطة الدولة برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، معتبرا ذلك “عملا مليشاويا” مرفوض.