بقلم - هديل العدني
اشعر بالخجل والحزن والمرارة وانا اتكلم عن كيان علق عليه بعضنا في الجنوب الامال الكبار بانه سيكون الحامل الامين لقضيتنا الجنوبية والرافعة الاساسية لاستعادة دولتنا ولكن كمايقال تمخض الجبل فولد فأرا.
لقد اتضح جليا بعد كل المعارك التي خاضها ويخوضها مجلس عيدروس وهاني بن بريك أن آخر مايفكرون به هو الجنوب وقضيته واستقلاله وأن مهمته الأساسية التي سفك من أجلها الدماء الجنوبيةفي عدن والضالع وغيرها هي خدمة الاجندة الاماراتية التي لاعلاقة لها بتطلعات شعب الجنوب وانماتهدف في الأساس الى اعادة حرس عفاش الى الواجهة وهم الذين قتلوا الجنوبيين وشردوهم وهدموا بيوتهم وما كان للحوثي ان يجتاح الجنوب الا بامكانيات واسلحةوضباط وعساكر طارق عفاش وعمه .
بالأمس في عدن واليوم تهاجم قوات عيدروس النقاط الأمنيةفي الضالع انتقاما من موقفها الشريف في منع عناصر الحرس الجمهوري من الدخول الى عدن فهل تستحق هذه القضية أن تسفك من أجلها دماء ابناء الجنوب .
لماذا يطرد اخواننا الشماليون البسطاء من قبل حزام عيدروس ونفس هذه القوات هي التي تقاتل من اجل ادخال طارق عفاش وحرسه واستعادة منازل اقارب صالح في عدن ألا يشعر عيدروس الذي كنا نظنه رجلا ذات يوم الا يشعر بالخجل والعار ان تكون هذه معركته وهو يصارع بكل ما اوتي من امكانات مشبوهة لاستبعاد القيادات الوطنية التي قاتلت الحوثي وعفاش في عدن والجنوب وهو يستهدفها بالقتل والاعتقال واستبعادها من قيادة جبهة الساحل الغربي ليسلمها الى طارق عفاش .
والله اني اشعر بالخجل ان يقال لي هذه قياداتكم في الجنوب ولايشرفني كجنوبية أن يمثلني هؤلاء المرتهنين بشكل مهين للمشروع الاماراتي الخبيث بل إن حذاء الرئيس الجنوبي عبدربه منصور هادي اشرف منهم جميعا .
الأخطر فيمايفعله مجلس عفاش الاماراتي أنه زرع الفتنة والفرقةوالاحتقان في النسيج الجنوبي وبمايهدد مستقبل الجنوب وقضيته وتطلعاته
وطني يا أيها المظلوم ترعاك السما
ان يكن مجلس عفاش هو الكحال فابشر بالعما
هديل العدني