أشار عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني، عيبان السامعي، إلى أن محمد قحطان اشترك في حوارات عميقة وطويلة مع سياسيين ومثقفين وقادة رأي من مختلف التوجهات السياسية والفكرية في البلد، بُغية إيجاد قواسم مشتركة وبناء كتلة تاريخية لمواجهة النظام السابق.
وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي عيبان السامعي أن محمد قحطان جسد في تفكيره وسلوكه ونضاله الذي امتد لسنوات قيم الديمقراطية والمواطنة والتعايش والقبول بالآخر، حيث كان من أبرز القيادات التي استحقت وبجدارة منقطعة النظير صفة السياسي الوطني.
موضحا أن محمد قحطان لم يكن يوماً متخندقاً وراء أيديولوجيا معينة أو متعصباً لتوجه سياسي معين، بل كان يرتفع إلى مستوى اليمن بكل تنوعه وتعدديته السياسية والثقافية والاجتماعية.
مشيرا إلى أن تأسيس اللقاء المشترك والذي نتج عن حالة تثاقف نادرة بين الشهيد جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني وبين المخفي قسراً محمد قحطان القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح، مثلت تجربة فريدة ونقلة نوعية في مسار النضال السياسي على مستوى العالم العربي، وهي تجربة قدمت لليمن ولليمنيين الكثير من الإنجازات وحققت الكثير من النجاحات على مدى عقد ونصف من الزمن، وهي اليوم بحاجة إلى إثراء تطوير.
مؤكداً ان استمرار تغييب محمد قحطان من قبل ميليشيات الحوثي يأتي بسبب دوره الوطني الذي مثل مصدر إزعاج كبير لها وللنظام السابق، داعياً الى استعادة السياسة وتوحيد كل الطاقات المجتمعية لاستكمال تحرير اليمن من قوى الانقلاب، واستعادة القرار السيادي الوطني وتحقيق الحرية للمناضل محمد قحطان ولكل المخفيين قسرا في سجون المليشيا الانقلابية.
عمل إرهابي بامتياز
إلى ذلك قالت الناشطة السياسية والقيادية في الحزب الاشتراكي اليمني جميلة مرعي إن جريمة الإخفاء القسري لمحمد قحطان تعتبر من الجرائم الجسيمة التى يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني.
وأكدت عضو اللجنة المركزية في تصريح صحفي إن ظاهرة الاختطاف والإخفاء القسري مخيفة ومفزعة، وتوسعت لتشمل كل صاحب رأي وما قامت به مليشيا الانقلاب من اختطاف وإخفاء قسري لقيادات بارزة ومعارضين سياسيين وناشطين حقوقيين وصحفيين وأصحاب الرأي ما هو إلا عمل إرهابى بإمتياز لإرهاب أبناء اليمن الرافضين للانقلاب.
كما أوضحت الناشطة السياسية والحقوقية جميلة مرعي أن ما تعرض له القيادي البارز والقامة الوطنية وصوت الضمير الوطني الحق الذي كان له صداه فى مؤتمر الحوار الوطني ما هو إلا إخفاء لمشروع الدولة.
وناشدت القيادية في الحزب الاشتراكي اليمني كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان أن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي بالضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية وإجبارها على إطلاق سراح القيادي الوطني ورجل الحوار السياسي محمد قحطان.