في استمرار مسلسل الاستخفاف بعقول المواطنين اليمنيين البسطاء، سُربت يوم أمس اخبار مفادها أن السلطات الأمريكية قد رخصت بصورة قانونية لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، بالعمل في الولايات المتحدة، والواقع أبعد من ذلك بكثير بحسب ما كشفته مصادر .
حيث كشفت مصادر في الولايات المتحدة وعرت المجلس الإنتقالي وفندت ادعاءاته الكاذبة والمزيفة وأكدت أنه لا يمكن لأي كيان أجنبي يمثل حكومة أو شعب أو بلد أن يعمل في الولايات المتحدة بصورة قانونية إلا إذا كان سفارة أو بعثة دبلوماسية أو كيان معترف به ومسجل في وزارة الخارجية الأمريكية.
والمجلس الانتقالي لا يتمتع بأي صفة قانونية تخوله بالعمل بأي شكل من الأشكال في الولايات المتحدة كما تم التويج له وذلك بسبب أنه كيان غير قانوني وغير معترف به دوليا.
وقالت المصادر ان موضوع التسريب الذي أخذ حيزا أكبر من حجمه ما هو إلا بكل ببساطة عملية استئجار أو تعاقد مع شركة سمسرة أو ترويج دعائي وعلاقات عامة في الولايات المتحدة تدعى شركة “غراس روتس” لصاحبها السيد دنيل فراتشي، وهي شركة تقوم بالترويج لأي كيان أو شركة أو حزب أو شخص أجنبي بالأجر المدفوع، والمجلس الانتقالي هو أحد عملاءها الجدد.
واوضحت المصادر ان ما ورد في التسريب ما هو إلا ترخيص لشركة السيد دنيل للترويج للمجلس الانتقالي في الأوساط الأمريكية بموجب قانون “تسجيل العملاء الأجانب في الوليات المتحدة”. وهذا القانون تم اصداره قبيل الحرب العالمية الثانية للحد من الترويج الدعائي العدائي للحزب النازي الألماني آنذاك في الأوساط الأمريكية، حيث يلزم هذا القانون أي شخص أو منظمة سواء سياسية أو غير ذلك بتسجيل عملاءها في وزارة العدل الأمريكية قبل أن يقوموا بنشر أي دعايات لصالح هذه الجهات. وهذا بالضبط ما حصل! فقد قام المجلس الانتقالي، أو من يدعمه، باستئجار من يروج له في الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر انه من المضحك، أو بالأصح المثير للشفقة، أنه بينما يعاني اليمنيون من شحت الموارد وويلات الحرب وانقطاع المرتبات قام المجلس الانتقالي، أو من يدعمه، بدفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي شهريا (أي ما يقارب سبعة ونصف مليون ريال يمني شهريا) لهذه الشركة فقط لمجرد الترويج له في الأوساط الأمريكية! واتضح أن الشركة وصاحبها قد تعاقدا أيضا، قبل شهرين فقط من التعاقد مع المجلس الانتقالي، مع المشير خليفة حفتر من ليبيا للترويج له في الأوساط الامريكية ولكن بمبلغ 20 ألف دولار! والجدير بالذكر أن أي شخص سواء كان مواطنا عاديا أو شركة خاصة أو محل تجاري يمكنه أن يتواصل مع السيد دنيل صاحب الشركة ويدفع له أجره الخيالي وسيقوم بكل ترحيب بعمل اللازم للترويج له في الأوساط الأمريكية كما يفعل لبقية عملاءه.