بقلم - مروان الغفوري
أخشى أن تنتقل القضية الجنوبية من مظلومة إلى ظالمة، على طريقة صعدة..
وأن ينسى الناس، مع الأيام، آلامها وحقيقتها ويتذكروا قادتها وزعماءها وقد أصبحوا مجرمين ومطاردين..
وأن تؤول المسألة الجنوبية، بتعقيداتها التاريخية والثقافية وغزارة معناها، إلى نزوة لدى إمام جامع اسمه هاني بن بريك..
وأن تفرّغ من مضمونها شيئاً فشيئاً حتى تصير مرادفاً للتمرّد، والفوضى، والفاشية.
وأن تشتريها دولة ما، كما تباع الآثار والأسرار
وأن تصير ملفاً ثقيلاً يصلح للمساومة حول أشياء كثيرة، سوى المعاني التي أنشأتها
أخشى أن تبتلع القضية الجنوبية نفسها، كما فعلت قضية صعدة، وتضل طريقها، وتخسر أصدقاءها..
.. وأخشى أكثر من ذلك، أن تقول الإمارات للسعودية يوماً ما: إنهم متمردون، هيا بنا نضربهم..
كما فعلت مع الحوثيين، بعد الود والصحبة.مروان الغفوري
____
أخشى أن تنتقل القضية الجنوبية من مظلومة إلى ظالمة، على طريقة صعدة..
وأن ينسى الناس، مع الأيام، آلامها وحقيقتها ويتذكروا قادتها وزعماءها وقد أصبحوا مجرمين ومطاردين..
وأن تؤول المسألة الجنوبية، بتعقيداتها التاريخية والثقافية وغزارة معناها، إلى نزوة لدى إمام جامع اسمه هاني بن بريك..
وأن تفرّغ من مضمونها شيئاً فشيئاً حتى تصير مرادفاً للتمرّد، والفوضى، والفاشية.
وأن تشتريها دولة ما، كما تباع الآثار والأسرار
وأن تصير ملفاً ثقيلاً يصلح للمساومة حول أشياء كثيرة، سوى المعاني التي أنشأتها
أخشى أن تبتلع القضية الجنوبية نفسها، كما فعلت قضية صعدة، وتضل طريقها، وتخسر أصدقاءها..
.. وأخشى أكثر من ذلك، أن تقول الإمارات للسعودية يوماً ما: إنهم متمردون، هيا بنا نضربهم..
كما فعلت مع الحوثيين، بعد الود والصحبة.
مروان الغفوري