بقلم - هائل سلام
اليمن لن تركع .. لم تركع في الماضي، ولن تركع الآن، ولايشرفني أن أظل عضوا في الحكومة، إذا لم يحدد مسار العلاقات مع التحالف، وخصوصا مع الإمارات.
هذا، أو في مامعناه، ماصرح به وزير النقل صالح الجبواني، عقب منع موكبه من المرور، الى وجهته لوضع حجر الأساس لإنشاء ميناء قنا في سواحل شبوة على بحر العرب، من قبل قوات مايسمى بالنخبة الشبوانية، الموالية للإمارات.
كلما أدلهمت الخطوب وزاد الظلام حلكة وسوادا، وأستبد اليأس وساد القنوط، يبعث الله رجال شرفاء، أحرار كرماء، قدوا من نبل وشهامة وشموخ وإباء وشمم، يعملون كأقمار منيرة، يعيدون توجيه البوصلة، ويحفظون لنا توازننا النفسي، ويبعثون في النفس الأمل.
إتفقوا مع الرجل أو إختلفوا معه، لكن الأكيد أنه من معدن نفيس، معدن أصيل، معتز بذاته، لاتؤثر فيه الإلتماعات، ولاتغيره الإغراءات.
معدن، منطقه وديدنه:
ليس الزهد ألا تملك شيئا، الزهد هو ألا يتملكك شيئ.
تحياتي وإحترامي وتقديري، لهذا الحر المسئول، الزاهد الصنديد، وقبلاتي تغشى جبينه، وليبلغها له، مشكورا، من يلاقيه.
كمواطنين، ومهما كانت المآلات، لدينا الكثير ممايمكن أن نفعله :
لنحتف بالأحرار الشرفاء، لتقر عيونهم، وليعلم الإنتهازيون الوصوليون التعساء، المحسوبون على الشرعية جزافا، أن الوجدان الشعبي، كالبحر، لايقبل الجيفة والميتة، وما رفس السبع، ومازبط الضبع، وما بالت عليه الثعالب، وما أهل لغير الله به.
اليمن، في التاريخ، روح تسري، وليست غرائز تدب.
ولقد كان صالح الجبواني، الذي لا أعرفه، تعبيرا أمينا عن هذه الروح، المتسامية عن الغرائز ونزعاتها، الدونية والدنيوية الرخيصة.
المجدلصالح الجبواني وأمثاله، المجد، كل المجد، لليمن واليمنيين الشرفاء، في المبتدأ والختام.