بقلم - بسيم الجناني
لاتألو جماعة الحوثي جهداً في تدمير كل البنى الإقتصادية ولعل مانراه اليوم من شلل كامل في كافة القطاعات الحكومية خير شاهد بعد أن قامت بنهب كافة الموارد والمخصصات وإفراغ كافة القطاعات من أنشطتها وميزانياتها ومواردها ، هاهي اليوم تقوم بنفس الوتيرة مع القطاع الخاص الذي بات يترنح يوماً بعد يوم كلما زاد أمد الحرب وخاصة القطاع الصناعي في المناطق الشمالية الذي يقف اليوم أمام كارثة حقيقية بعد أن توقف العديد منها ومن أستمر في عمله هاهو اليوم مهدد بالإغلاق نتيجة إحتجاز مئات القاطرات المحملة بالموادالخام في محافظة إب وهي في طريقها للمصانع في محافظات الحديدة وتعز وصنعاء وغيرها من المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
مئات القواطر محملة بمواد خام قادمة عبر ميناء عدن تحتجزها الميليشيا وتطالب بإعادة جمركتها 100% وتبتز ملاّك الكثير من المصانع والمؤسسات والشركات بالدفع مقابل الإفراج عنها.
بعض تلك المصانع دقت ناقوس الخطر وتوقفت خلال الأسابيع الماضية كثير من أقسامها الإنتاجية وهي أمام كارثة ستعصف بعشرات الآلاف من العمال والموظفين العاملين في تلك المصانع والشركات والمؤسسات التي تصل موادها الخام وبضائعها عبر ميناء عدن.
عشرات الآلاف ستتوقف رواتبهم ليلحقوا بمخطط جماعة الحوثي في إفقار الشعب الذي يقف 80% منه على أعتاب مجاعة محققة ، عشرات الآلاف سينضمون لدكة البطالة التي تفاقمت وزادت لتصل حدودها القصوى وأصبح القطاع الخاص هو الوحيد في اليمن الذي يعمل بطاقة تستوعب كل هذا الكم من البشر وتحافظ على ماتبقى من رافد إقتصادي يسد حاجة أسرهم وأهاليهم.
المراهقة الإقتصادية التي أعتمدت على السلب والنهب وتجفيف الموارد وتدمير مقدرات الدولة لاتعير ماتبقى من صناعة أو تجارة قائمة أي إهتمام حتى لو كان من يدفع الثمن المواطن.
القادم لن يكون أسوأ مما مضى بل مزيد من الخسائر ومزيد من المجاعة ومزيد البطالة وإنقطاع الرواتب .. بإختصار مزيد من الدمار إذا لم يتم إيقاف هذا العبث.
بسيم الجناني