بقلم - ايمان صادق
كما هي عادة قبائل شعبي في الصمت ..الذي لا لم اعد اعلم بما اسمه ؟! هل الشعب المغبون ؟! ام الجاهل ؟! ام المنعدم المروءة ؟! أم الذي قد انخرطت سمة الرجولة من رجاله ؟!!!! ام هو الشعب الذي لا يقهر رغم تلك الضربات القاصمة للظهور ؟! رغم التآمرات والتواطؤات الداخلية والخارجية ؟!! ام هو ذلك الشعب الذي قيل فيه اذا اراد ان يتوج احدا لم تقم له قائمة الا وقد البسه التاج على رأسه ؟! ام تصدق في هذا الجيل مقولة سيد البشرية الايمان يمان والحكمة يمانية ؟!!
توهتمونا يا مشائخ قبائل الشعب اليمني .. لم نعد ندرك هل هو الخائن ام المخان ؟! هل صمتكم حكمة ام هوان ؟! الي اين تسير بكم السفن والقوارب في عمق البحار وقوة الرياح ؟!! واي موج من تلك الامواج العاتية سيسحقك او يفيقكم من سباتكم ؟! وهل ما زلتم قادرا على تلك التلاطمات ؟!! لقد فقدتم الكثير والكثير جدا من اخلاقكم ، وتبعثرت مبادئكم ، وتناثرت موروثاتكم القبلية من مروءة وشهامة وشجاعة وصمود وعزيمة وايمان ، فماذا عساكم ان تفقدوا ايضا ؟!! هل ستنتظرون الى اللحظة التي تفقدون فيها شرفكم ؟!!!! نعم ربما !! لأنه لم يتبقى لديكم الا هذا ..
في السابق كان هناك من نلقي عليه اللوم في انه سببا في فشلكم الذريع في اثبات رجولة رجالكم ؟! اما الان فيأيها الشعب ورجالاته و يا مشائخ قبائله وقد مات صالح .. اين ضاعت منكم رجولتكم المزعومة ؟!! واين حكمتكم الموروثة ؟! لما الصمت على من يتعدى على نساؤكم ؟! ، لم يكن بعيدا ذلك الزمن الذي يحمي فيه الجار جارته .. ولم يكن كذلك بعيدا حين لم يكن يذكر ان هناك رجل تعدى على امرأة في عملها بالضرب .. اما اليوم وفي عهد من يدعون السيادة والانتساب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد رفع السلاح مرارا وتكرارا على النساء في الشارع وعلى مرأى ومسمع من رجالات المجتمع و مشائخ القبائل المدعية للأخلاق القبلية اليمنية التي كانت سابقا فخرا لكل يمني ..
وبالأمس القريب احدى زميلاتنا المربيات ورائدات التعليم تتعرض للاعتداء البلطجي من اولئك الاوباش الذين لولا مساندة من يدعون المشيخة ورئاسة القبيلة لما حكموا صنعاء وغيرها !! فبعد موت صالح لم يعول الشعب اليمني الا على تلك القبائل للأسف البائعة والمباعة .. ولكن لم تظهر لنا تلك القبائل الا قبح وشناعة اخلاق وسمات الأوباش الذين ينتمون اليها ..
ان تلك الاخلاق لا تنم الا على اخلاق من لا اصل له ولا نسب ، والصامتين الراضين بذلك أو الخائفين ممن يدعون الرجولة والمشيخة نبشرهم بأن الدائرة ستدور على زوجاتكم وبناتكم واخواتكم ، فانتبهوا لأعراضكم وشاوروا رجولتكم النائمة علها تفيق قبل فوات الأوان ، كما فات القطار على الزعيم السابق رحمه الله ..