العملة اليمنية تستعيد عافيتها ومحلات الصرافة تستأنف نشاطها في العاصمة المؤقتة عدن

محرر 317 يناير 2018
العملة اليمنية تستعيد عافيتها ومحلات الصرافة تستأنف نشاطها في العاصمة المؤقتة عدن

استعاد الريال اليمني عافيته بعض الشيء حيث تراجع سعر صرف الدولار اليوم الأربعاء بعد تقديم السعودية وديعة مالية في البنك المركزي اليمني لإيقاف تدهور العملة المحلية بعد ان تعدى حاجز 500 ريال يمني.

وعاودت بعض المصارف في عدن فتح أبوابها بعد أن شهدت المدينة إغلاقاً كلياً يوم أمس.

وأكدت مصار محلية في عدن استئناف بعض المصارف العمل في مدينة المنصورة بعدن، بعد إعلان السعودية إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني بالمدينة.

وتحدثت مصادر مصرفية في عدن وبعض المحافظات عن تراجع طفيف لأسعار العملات الأجنبية إذ هبط الدولار إلى 490 مقابل الريال اليمني، مؤكدين أنه قد يشهد هبوطاً متسارعاً في الساعات القادمة في حال كانت نيات الحكومة صادقة.

وكانت غالبية شركات الصرافة عدن قد أوقفت عملية بيع وشراء العملات الأجنبية، نتيجة للهبوط الحاد وغير المسبوق للعملية الوطنية.

وتفاجأ المواطنون بالمدينة، أمس الثلاثاء، من رفض ملاك المحال المصرفية من صرف العملات الصرفة بعد أن وصل الدولار الواحد إلى 522 ريال يمني، و137.5 للريال السعودي.

ولاقى هذه التصرّف رفضاً من قبل بعض المواطنين، فيما أيدها آخرون باعتبارها وسلة مناسبة للضغط على الحكومة الإيجاد حلول سريعة لإيقاف التردي والهبوط المخيف للعملة، لما لها من تداعيات سلبية وكارثية على الحياة المعيشية للمواطنين.

وتجاوزت أسعار المواد الغذائية 100% خلال الأيام الماضية، وبلغ قيمة كيس الرز وزن 40 كيلو 40000 ألف، والسكر 17 ألف، فيما وصلت سعر الدقيق الأبيض 50 كيلو 10 آلاف ريال.

وعبّر مواطنون عن سخطهم من وقوف الحكومة موقف المتفجر إزاء تردي العملة والحياة المعيشية بشكل مخيف خلال هذه الأيام، مطالبين بإقالة محافظ البنك المركزي وتقديمه للمحكمة.

وأصدرت عدد من شركات الصرافة بعدن بيانات أكدت فيها وقف عملية بيع وشراء ابتداءً من الثلاثاء الموافق 16/1/ 2018.

وأوضحت أن توقفها في جميع فروعها أتى نتيجة للارتفاع المستمر في أسعار الصرف وتدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ولِما لهذا الهبوط من تأثير مباشر على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وفي مقدمتها التموينية.

وكان في مقدمة الشركات والمحال المصرفية في المدينة شركة «بن عوض» للصرافة، و «البسيري»، و«لسلمي»، و «العمقي» و«الناصر» و «القطيبي»، مؤكدة أنها ستستمر بالتوقف بعملية البيع والشراء حتى تقوم الحكومة بمعالجة جادة للعملة الوطنية مقابل الأجنبية.

وأشار مصرفيون واقتصاديون أن سعر صرف الريال اليمني لم يتجاوز 230 ريالاً طوال فترة الحرب أثناء قيادة محافظ البنك المركزي اليمني السابق محمد عوض بن همام، معيدين أسباب الإنهيار للمحافظ الجديد بدرجة رئيسة، وتغيبها بشكل متواصل في العاصمة الأردنية عمان.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept