قرَّرت تونس، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2017، تعليق رحلات شركة طيران الإمارات من وإلى تونس، في خطوة هدفها الرد على إجراء استهدف سفر التونسيات على متن رحلات متوجهة إلى دولة الإمارات خلال الأيام الماضية، فيما لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من أبو ظبي.
وأعلنت وزارة النقل التونسية في بيان نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك “تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية، إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقاً للقوانين والمعاهدات الدولية”.
وجاء البيان بعد موجة غضب واسعة انتشرت في تونس على خلفية تعامل الإمارات مع النساء التونسيات، حيث منعت شركة الطيران الإماراتية المملوكة لحكومة دبي، الجمعة الماضي، تونسيات باستثناء الحاصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية من السفر على متن طائرتها المتجهة من مطار تونس قرطاج الدولي إلى دبي، دون إبداء أسباب ذلك.
وقال مصدر حكومي لموقع عربي 21 أن القرار جاء بهدف “حفظ كرامة التونسيين” على حد وصفه.
ودفع حجم الغضب الواسع الحكومة التونسية إلى التدخل، حيث طلبت من السفير الإماراتي “توضيحات” حول سبب تأخير سفر التونسيات، المسافرات من المغادرة”.
كما أصدرت أربع منظمات حقوقية تونسية، أمس السبت، 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، بياناً، أدانت فيه الإجراءات الإماراتية التي رأت فيها “تمييزاً وعنصرية”، واعتبرت أنها تنتهك حقوق المرأة التونسية.
من جانبها برَّرت الإمارات قرارها بمنع التونسيات من صعود طائراتها على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذي قال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، الأحد “تواصلنا مع الإخوة في تونس حول معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية”، إلا أن الوزير لم يقدم توضيحات إضافية.
وأضاف قرقاش أن الإمارات “تُقدر المرأة التونسية وتحترمها، وتثمِّن تجربتها الرائدة، وتعتبرها صمام الأمان”.
وفور انتشار إعلان وزارة النقل تعليق رحلات الخطوط الجوية الإماراتية، تفاعل تونسيون على وسائل التواصل الاجتماعي وأبدوا ارتياحهم للقرار، معتبرين أن ذلك يرد لهم اعتبارهم، ووجهوا انتقادات للإمارات على ما اعتبروه إساءة للنساء التونسيات.