بقلم - محمد سالم سعيد بارمادة
من منا لم يراهم على شاشات التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وهم يؤدون اليمين الدستورية ويقسموا بالولاء للشرعية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي وهم مستبشرون وفرحون بالمناصب والأضواء مسلطة عليهم .. من منا لم يتابع مقابلاتهم التلفزيونية وهم في موقع المسئولية يصرحون بأنهم يريدوا صياغة الوحدة وان تكون من إقليمين بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي .
من منا لم يشاهد أو يسمع احدهم يقول : لقد قطعت عهدا في أول الأمر لطالما كررته في جهادنا ودفعنا للبغاة إنني لا اطمع في منصب ولا جاه وان همي هو دفع هذا العدوان الغاشم وانه بمجرد تحقق ذلك سأعود إلى مسجدي ومنبري وكرسي التعليم لا كرسي المناصب , وإنني لن أتحول إلى أمير من أمراء الحروب ولا قائد مليشيات تشق الصف وتصدع المجتمع وتخرج عن جماعة المسلمين .
لقد أصابتني الدهشة والحيرة عندما انقلب هؤلاء على أعقابهم بمجرد أن أقيلوا من المناصب وفقدوا بريق السلطة والجاه فانقلبوا على الشرعية ساخطين غير راضين وهنا يكون مكمن العجب والتعجب , ذلك عندما ينقلب من كان ايجابيا بالأمس إلى ضد ومن الطراز الأول , فقط لأنه أصبح خارج المنصب والسلطة , فهل يمكن أن يعتمد على مثل هكذا قادة متلونون يستطيعوا أن يتغيروا ويتبدلوا حسب المصالح والأهواء ؟
سيسجل التاريخ إن الرئيس عبدربه منصور هادي هو الأكثر صدقا ووفاء وسيكتشف الناس انه الأشجع والأروع وقائد سفينة الوطن الحقيقي إلى شاطئ الأمان رغم المتلونين وكثرة المتربصين . هذا والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن .. حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي .
