بقلم - د كمال البعداني
لقد وقفت اوروبا بالكامل ضد انفصال اقليم (كتالونيا ) عن اسبانيا لأن الجميع يدرك العواقب بعد فتح هذا الباب. . بينما نجد أن العرب عملوا بكل قوتهم على دعم الإنفصال في السودان وتجري المحاولة الآن في اليمن والعراق والصومال وسوريا . نفس عقليتهم عندما كانوا في الأندلس كانت كل إمارة تكيد للاخرى وتتأمر عليها حتى تم ركلهم الجميع إلى المغرب العربي .. تصوروا معي لو كانت دولة مثل ( الإمارات ) مثلا لها حدود مع اسبانيا وتعلن دعمها للشرعية في اسبانيا كيف سيكون الوضع ..؟ كان ملك اسبانيا الآن هاربا في البرتغال المجاورة ولا يستطيع العودة .. وحاكم إقليم كتالونيا سارح راجع إلى أبو ظبي ومرة يلبس العقال ومرة يحمل العصا الإماراتية ويعلق العلم الاماراتي وهات يا تصوير . وفوق هذا سيكون فريق. برشلونة (البرشا ) ينزل الملعب ومكتوب على الفانيلة (شكرا إمارات الخير ) وسيتم نقل معظم ( الثيران ) الإسبانية إلى الامارات وعندما يصل المسافر إلى مطار كتالونيا ستصله رسالة إلى جواله تقول (مرحبا بكم في الإمارات ) والكثير من المواقع الهامة في اسبانيا ستكون مغلقة أمام المواطنين الاسبان والموانئ معطلة أما الأحزمة الأمنية فحدث ولا حرج وقناة (سكاي نيوز ) الإماراتية تعمل على الارجاف داخل اسبانيا .. ومع هذا كله ستعلن أبو ظبي إنها تدعم الشرعية في اسبانيا.. … من فضل الله على اسبانيا أن جيرانها ليسوا (عرب ) …. شكرا أوروبا الخير هكذا منطق الاسبان الآن …
*المصدفر صفحة الكاتب