بقلم - شمسان بنت أحمد الضالعي
سئل نوبل .. عن رأيه في الشعوب فقال: إذا مات الخليج ذهب الغناء ،واذا مات السويد انقرضت الشفافية ،واذا مات الهولنديين ذهبت الرفاهية ،وإذا مات الجنوبيين اليمنيين ذهب الحمق.
كيف لا ونحن دخلنا في وحدة كانت إتفاقيتها عبارة عن صفحة واحدة بأربعة أسطر بينما كانت اتفافية الوحدة الألمانية من 3 الالف صفحة !
ورغم اننا اهل حروب وخيانات إلا ان آثامنا قد اجتمعت لينتقم منا القدر دفعة واحدة .
ألسنا من انقلب على جبهة التحرير وهم شركاء نضالنا فاودعناهم السجون والمعتقلات والمنافي وأعدمنا من تبقى؟
ألسنا من سرق اموال المواطنيين وصادر ممتلكاتهم من 71م حتى 73م ؟
ألسنا نحن الجنوبيين من انقلب على الرئيس الفقير سالمين في 78م رغم أنه وافق على تسليم السلطة ؟
ألسنا نحن الجنوبيون من ارتكب اكبر مجزرة سياسية عام 86م وقتلنا قادتنا بأيدينا ؟
ألسنا نحن الجنوبيون من خون كل من رفض الوحدة اليمنية؟
ألم نشترط نحن الجنوبيون ان يغادر إخوتنا الجنوبيين في صنعاء كشرط لتوقيع الوحدة؟
كنا نمنع عصير المانجو ونعتبره من الممنوعات بينما بيرة صيرة تجوب الأسواق.
لقد اصبحنا رمز للحمق والغباء بين الشعوب.
وللأسف لم تختلف كثيرا في حاضرنا عن امسنا، فها نحن اليوم نصفق لعيدروس ونصفه بالرئيس دون إنتخابات ولا اختيار شعبي إلا حشد الجماهير الغبية للتصفيق رغم أننا بالامس كنا نقول إن الرئيس الشرعي هو (علي سالم البيض) ولا خلاص من الوحدة إلا به؟ أين ذهبت عقولنا ؟ وهل كنا نكذب على أنفسنا ؟
ألم نصفق نحن الجنوبيون لمن وصفناه بالزعيم (باعوم) ثم اكتشفنا أنه مجرد أداة للحوثي.
ألا يخشى علينا تكرار مآسي الماضي وعلاتها بسبب حمقنا الذي نتهم به الشماليين ليلا ونهارا !! هل هم من طلب منا كل ماسبق ذكره؟
وأخيرا عودوا إلى رشدكم ووعيكم وناقشوا القضايا دون إتهامات أو تخوين.