أحدثت تغريدة للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ضجة دبلوماسية غير متوقعة، بعد أن أشاد بما اعتبره موقفا رسميا لليمن تجاه بلاده، في حادثة كشفت خلطا في التمييز بين الجهات اليمنية المعترف بها دوليا وتلك غير المعترف بها.
وكان بيترو قد أعاد نشر منشور من حساب إخباري يحمل اسم “Middle East Spectator”، زعم فيه أن اليمن يثمن القرار “الشجاع” لكولومبيا، معربا عن استعداده لدعم القضية الفلسطينية، مصحوبا بصورتي بيترو نفسه ومهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلي للانقلابيين الحوثيين.
وعلق الرئيس الكولومبي على المنشور بعبارة “شكرا لرئيس اليمن” بالإسبانية، دون إدراك أن الصورة المرفقة تعود لزعيم جماعة مسلحة غير معترف بها دوليا، وليس لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الممثل الشرعي للدولة اليمنية.
يذكر أن الحساب المذكور ظهر في نوفمبر 2024، ويتبنى بشكل واضح رواية الحوثيين، دون وجود معلومات واضحة عن هويته أو انتمائه الجغرافي، ما يجعله مصدرا مشبوها للتواصل الدبلوماسي الرسمي.
وردا على هذه الواقعة، سارعت وزارة الخارجية اليمنية بإصدار بيان رسمي نفت فيه صحة المنشور، مؤكدة أنه صادر عن حساب وهمي تديره جماعة الحوثي، في محاولة لإيهام الرأي العام بوجود اعتراف دولي بزعيمها.
وأوضح البيان أن اليمن وكولومبيا تربطهما علاقات دبلوماسية عبر سفير غير مقيم، مشيرا إلى أن الوزارة قد اتصلت بنظيرتها الكولومبية لتصحيح هذا اللبس الدبلوماسي.
وبعد مرور أكثر من يوم على البيان الرسمي، ما تزال التغريدة الأصلية للرئيس الكولومبي قائمة على منصة إكس دون حذف أو تعديل، في مشهد يسلط الضوء على مخاطر الاعتماد على مصادر غير رسمية في التواصل بين الدول.