أثارت جريمة بشعة في مدينة نبروة بمحافظة الدقهلية بمصر صدمة واسعة، بعد أن قتل أب ثلاثة من أبنائه وطعن زوجته 15 طعنة، قبل أن ينتحر بإلقاء نفسه أمام قطار في مدينة طلخا.
وأكد مصدر طبي بمستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة استقرار حالة الزوجة نجوى، التي نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة عقب تعرضها لطعنات متعددة من زوجها. وأشار المصدر إلى أن الزوجة خضعت لعملية جراحية طارئة وتم نقل كميات كبيرة من الدم لتعويض ما فقدته، قبل أن تنقل إلى غرفة العناية المركزة حيث تسود حالة من الاستقرار النسبي.
وفي التفاصيل، بدأت الأحداث عندما تلقى مدير أمن الدقهلية بلاغًا يفيد بالعثور على جثامين ثلاثة أطفال داخل شقة خلف مدرسة الصنائع بنبروة، وهم مريم ومحمد ومعاذ، وبهم آثار طعن وخنق.
كما عثر على الزوجة مصابة بإصابات بالغة، قبل أن تتضح هوية الجاني وهو عصام الغرباوي، والد الأطفال وزوجة الضحية.
وبحسب التحقيقات الأولية، هاجم الغرباوي زوجته داخل محل لبيع الأدوات المنزلية، ثم عاد إلى المنزل وأغلق عليه نفسه مع أطفاله الثلاثة، وقضى عليهم واحدًا تلو الآخر.
وكان قد كتب نعيًا لهم قبل أن يفر هاربًا ويلقي بنفسه تحت عجلات قطار في طلخا، ما أدى إلى مصرعه فورًا.
وشهدت مدينة نبروة مشهدًا جنائزيًا مؤلمًا أمس، حيث تشيع جثمان الأب القاتل وأطفاله الثلاثة من مسجد أبو الغيط وسط حضور كثيف للمواطنين. وأدى المئات صلاة الجنازة قبل أن تنقل الجثامين إلى مقابر العزاني التابعة لأسرة الأب، بعد جدل حول رفض بعض الأهالي دفن الأب بجوار أبنائه.
وأمرت النيابة العامة بدفن الجثامين عقب انتهاء إجراءات التشريح القانوني، الذي أجرته مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وتحديد ما إذا كانت الإصابات ناتجة عن الخنق أم الطعن.
الواقعة تركت الأهالي في حالة صدمة وذهول، وسط تساؤلات عن دوافع الجريمة المروعة، وكيف يمكن لأب أن يقتل أبنائه ثم ينتحر هربًا من مسؤولية جريمته.