في تطور لافت، كشفت مصادر إعلامية عن لقاء جمع مسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي بوفد أجنبي ضم شخصيات ذات خلفيات مثيرة للجدل، بينها باحث بريطاني-إسرائيلي خدم سابقًا في الجيش الإسرائيلي.
وجاء اللقاء في يوليو 2025 بين نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي ووفد من منتدى الشرق الأوسط، والذي ضم الباحثين جوناثان سباير ومايكل روبين.
وناقش الطرفان قضايا تتعلق بالجنوب ودور الإعلام في تعزيز حضوره دوليًا، إلا أن الزيارة لم تكن مقتصرة على الجانب الإعلامي فقط، بل تضمنت لقاءات مع مسؤولين عسكريين وسياسيين بارزين.
وأشارت تقارير إلى أن الوفد التقى وزير الدفاع محسن الداعري واللواء صالح حسن، كما قام بجولات ميدانية في جبهات قتالية بعدن والضالع وشبوة، في خطوة تُفسر على أنها رسالة توحي بقدرة المجلس الانتقالي على إدارة الأوضاع العسكرية.
ويكتسب هذا اللقاء حساسية خاصة نظرًا لخلفية بعض أعضاء الوفد، فجوناثان سباير، وهو باحث إسرائيلي حاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية، عمل سابقًا بالجيش الإسرائيلي، كما يرتبط بمراكز أبحاث متخصصة في الشؤون الاستراتيجية.
ومن جهته، يتمتع مايكل روبين، الباحث الأمريكي، بسمعة مثيرة للجدل بسبب مواقفه الناقدة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مما يجعله متوافقًا مع الخطاب الإماراتي تجاه اليمن.
وتأتي هذه الخطوة في سياق متصل بتقارير سابقة تتحدث عن تعزيز النفوذ الإماراتي والإسرائيلي في مناطق استراتيجية يمنية، بما فيها جزر سقطرى وعبدالكوري، وسط مخاوف من تحول الجنوب إلى منصة للنفوذ الأجنبي.
ويُعتقد أن هذه الزيارة قد تكون جزءًا من مساعٍ أوسع لتعزيز العلاقات مع جهات خارجية، في إطار التحركات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي قد يكون لها تداعيات عميقة على الأمن القومي العربي ومستقبل اليمن.
المصدر أونلاين