في تطور جديد على صعيد التواصل الدبلوماسي الإنساني، وجّهت السيدة أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، رسالة شخصية إلى السيدة ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
واستذكرت السيدة أمينة في رسالتها التي حملت طابعاً شخصياً، اللقاء الذي جمعها بالسيدة ترامب قبل ست سنوات في البيت الأبيض، معبرة عن عمق التقدير للكلمات الصادقة وكرم الضيافة التي حظيت بها خلال تلك الزيارة.
وأشارت إلى أنها لاحظت خلال اللقاء وعي السيدة ترامب العميق بالقضايا الإنسانية الملحة، مؤكدة أن هذه الحساسية الأخلاقية تتجلى مرة أخرى في الرسالة الأخيرة التي وجهتها ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعربت عقيلة الرئيس التركي عن إعجابها بحساسية السيدة الأمريكية الأولى تجاه الأطفال الأيتام، معتبرة أن هذه المبادرة تلهم الأمل في قلوب الناس حول العالم.
ولفتت إلى أن كلمات ترامب عبرت عن ضمير الإنسانية المشترك، مؤكدة تقديرها العميق لهذا الموقف الإنساني النبيل.
وتطرقت الرسالة إلى حق الأطفال في النمو ضمن بيئة آمنة ومحبة، مشددة على أن هذا الحق عالمي لا يقبل الجدل، ولا يقتصر على منطقة جغرافية أو عرق أو جماعة دينية محددة.
ونوهت بأن وقفة السيدة ترامب إلى جانب المضطهدين المحرومين من هذا الحق تمثل وفاءً بمسؤولية جسيمة تجاه الأسرة البشرية جمعاء.
وأشادت بالسيدة الأمريكية الأولى لحساسيتها تجاه الأرواح التي دمرتها الحرب في أوكرانيا، والأسر التي مزقتها الصراعات، والأطفال الذين تيتموا بسبب النزاع الدائر.
وأعربت عن ثقتها بأن هذه الحساسية الإنسانية ستمتد لتشكل أيضاً الأطفال في غزة، حيث قُتل 62 ألف مدني بريء بينهم 18 ألف طفل خلال عامين.
ووصفت السيدة أمينة الوضع في غزة بأنه يشهد قسوة غير مسبوقة ويعاني من أبشع إبادة جماعية في العصر الحديث، مستشهدة بتقارير الأمم المتحدة التي تشبه سطح غزة بـ”الجحيم” حيث يقتل طفل كل 45 دقيقة.
واستنكرت استخدام مصطلح “الرضيع المجهول” الذي أصبح يُنقش على أكفان آلاف أطفال غزة، معربة عن أن هذه المشاهد تترك جروحاً لا تندمل في الضمير الإنساني الجماعي.
وأكدت أن أطفال فلسطين يستحقون نفس الفرح والحرية والمستقبل الكريم الذي تطالب به لأطفال أوكرانيا، داعية السيدة ترامب إلى توجيه رسالة مماثلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واختتمت الرسالة بتأكيد أهمية الدفاع عن قواعد القانون الدولي والقيم الإنسانية المشتركة، والتوحد حول المبادئ الإنسانية الأساسية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.