تصاعدت موجة استنكار واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو مثير للجدل من ليبيا. الفيديو الذي أظهر مشاهد صادمة، تسبّب في إثارة غضب رواد السوشيال ميديا في ليبيا ومصر على حد سواء.
يُظهر التسجيل لحظة إطلاق أسد على عامل مصري داخل إحدى المزارع، تحت ذريعة “المزاح”. التقطت الكاميرات حالة الذعر الشديد التي اعترت العامل، بينما كان الحيوان المفترس يطوقه بمخالبه ويعضه بعنف.
وبينما كان الضحية يعاني من الألم بسبب الجروح التي تسبب فيها الأسد، ظهر صاحب المزرعة وهو يضحك ويسجل المشهد، محاولاً تهدئة العامل ليستمتع برؤية استمرار الهجوم.
المشاهد التي نُشرت مؤخراً دون تحديد الموقع الدقيق للحادثة، أثارت موجة استياء واسعة.
مقطع متداول لصاحب مزرعة في ليبيا قام بإطلاق أسد على عامل مصري يعمل عنده، ورغم عدم إصابة العامل بأذى إلا أن الحادثة فجرت موجة غضب واسعة في مصر وليبيا معتبرين الأمر إهانة كبيرة للعامل.
قال ناشطون بأن ما حدث يمثل إذلال للكرامة الإنسانية واستهتاراً بحياة البشر مطالبين بضرورة محاسبة… pic.twitter.com/Y46dwGwytU
— إياد الحمود (@Eyaaaad) August 18, 2025
وصف نشطاء الحادثة بأنها انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، واستهتار غير مبرر بحياة البشر. وكتب المدون المصري محمد عبد الجليل: “ما حدث ليس مزحة، بل إرهابًا صريحًا وإذلالًا للعامل المصري الذي تعرض لموقف مهين”.
بدوره، أعرب المدون مهند العتيق عن استيائه قائلاً: “لا يمكن تبرير هذا الفعل حتى لو كان مزحة، فالثقة في حيوان مفترس تصرف غير مسؤول، وهذا الموقف يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات”.
من جانبها، علقت الناشطة الليبية أميرة الغاوي على الحادثة، مشيرة إلى أنها تكشف خللاً أخلاقياً في التعامل مع العمالة الوافدة، التي غالباً ما تتعرض لظروف غير إنسانية.
يذكر أن تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا أصبحت ظاهرة مقلقة، رغم وجود قرار حكومي يمنع الاحتفاظ بها في المنازل أو الأماكن الخاصة.
