دخل غانم المفتاح، الشاب القطري الملهم، المستشفى لتلقي العلاج، مما أثار قلق متابعيه ودفعهم للدعاء له بالشفاء العاجل.
المفتاح، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات المؤثرة في قطر والخليج، يعاني من متلازمة التراجع الذيلي النادرة.
متلازمة التراجع الذيلي: المرض النادر الذي يواجهه غانم المفتاح
متلازمة التراجع الذيلي هي اضطراب خلقي نادر يؤثر على نمو الجزء السفلي من العمود الفقري، بالإضافة إلى الجهاز الهضمي، والبولي، والأعضاء التناسلية، والحركة.
وتشخيص هذه المتلازمة يعتمد على الفحوصات الدقيقة قبل وبعد الولادة، مثل السونار والأشعة والرنين المغناطيسي.
تتراوح نسبة الإصابة بهذه المتلازمة بين 1 من كل 25 ألف إلى 1 من كل 100 ألف مولود حي. وتتسبب في تشوهات في الفقرات السفلية، ومشاكل في الجهاز البولي والتناسلي، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
تحديات مبكرة وإصرار على الحياة
نصح الأطباء والدة غانم بإنهاء الحمل، إلا أن والديه رفضا ذلك بإيمان وقوة. منذ ولادته، واجه غانم تحديات كبيرة، حيث رُفعت حاجة جسده إلى فتحة في جدار البطن لتصريف الفضلات بسبب تشوه في الأعضاء الداخلية.
وعلى الرغم من إعاقته الجسدية، لم يستسلم غانم، بل تحدى الصعاب وأثبت أن الإرادة والإصرار يمكن أن يتغلبا على كل شيء.
إنجازات استثنائية وتأثير اجتماعي ملهم
مارس غانم أنشطة بدنية متنوعة مثل الغوص والسكوا دايفينغ والمشي باستخدام يديه، وتسلق جبل شمس، وهو أعلى جبل في الخليج. كما أسس “جمعية غانم الرابح للكراسي المتحرّكة” لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
واكتسب غانم شعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وشارك في العديد من الفعاليات التعليمية والتربوية كرمز للطموح والإلهام.
لحظة تاريخية في كأس العالم 2022
تألق غانم المفتاح في افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، حيث ألقى آية قرآنية تدعو للاتحاد والتنوع، وذلك إلى جانب الممثل العالمي مورغان فريمان.
هذه اللحظة المؤثرة لاقت صدى عالميًا، وأظهرت قدرة الإنسان على التغلب على المحن بالإيمان والعزم.
طموحات مستقبلية
يدرس غانم حاليًا السياسة ويطمح للعمل الدبلوماسي، ويتطلع إلى شغل منصب رئيس الوزراء أو تمثيل بلاده في المحافل الدولية. وقد سبق له أن شغل منصب رائد أعمال من خلال مشروعه التجاري الخاص.
