في ظاهرة نادرة تخطت كل التوقعات، رصد العلماء وميض برق خارق امتد لمسافة مذهلة بلغت 828 كيلومترًا عبر سماء أميركا الشمالية.
ووفقًا لتقرير نُشر في مجلة “بوليتان أوف ذا أميركان ميترولوجيكال سوسايتي”، فإن هذا البرق العملاق، المعروف باسم “الميجا فلاش”، انطلق من شرق تكساس ووصل إلى مشارف مدينة كانساس، محطمًا الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل 2020.
وعلى الرغم من أن الظاهرة حدثت في أكتوبر 2017، إلا أن تحليل بيانات الأقمار الصناعية كشف عنها مؤخرًا. وتُظهر الدراسات أن هذا النوع من البرق نادر الحدوث، حيث لا تتجاوز نسبة العواصف الرعدية المولدة له 1%.
وقال راندي سيرفيني، أستاذ المناخ والأرصاد الجوية بجامعة ولاية أريزونا، إن التكنولوجيا الحديثة سمحت بتتبع البرق بدقة غير مسبوقة، مما قد يكشف عن ظواهر أكثر تطرفًا في المستقبل.
ويُذكر أن البرق يحدث نتيجة تراكم الشحنات الكهربائية في السحب، وعندما يصبح فرق الجهد كبيرًا بما يكفي، تنتقل الشحنة عبر الهواء مسببة وميضًا ضخمًا.
وحذر سيرفيني من خطورة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن البرق يمكن أن يضرب على بعد عشرات الكيلومترات من مركز العاصفة، مما يزيد من احتمالات الخطر حتى بعد انتهاء العاصفة نفسها.
