أظهرت أبحاث علمية جديدة وجود صلة واضحة بين توقيت الميلاد والصحة العقلية في مراحل لاحقة من العمر. وجاءت هذه النتائج بعد دراسة أجراها باحثون كنديون لاستكشاف تأثير فصول السنة على الحالة النفسية للإنسان.
واعتمدت الدراسة التي نفذتها جامعة كوانتلن البوليتكنيك على تحليل بيانات 303 مشاركين من سكان فانكوفر. وتراوحت أعمار المشاركين حول 26 عامًا، مع تمثيل متنوع للخلفيات العرقية بما في ذلك الآسيويون الجنوبيون والبيض والفلبينيون.
واستخدم الفريق البحثي أداتين رئيسيتين لتقييم الحالة النفسية، هما استبيان PHQ-9 لاكتشاف أعراض الاكتئاب، واستبيان GAD-7 لقياس مستويات القلق. وسجلت النتائج انتشارًا ملحوظًا للأعراض الاكتئابية بين المشاركين بنسبة 84%، بينما وصلت نسبة من عانوا من القلق إلى 66%.
وكشفت التحليلات عن نتيجة لافتة، حيث ظهر أن الرجال الذين ولدوا خلال أشهر الصيف (يونيو-أغسطس) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن ولدوا في فصول أخرى. بينما لم تظهر الدراسة ارتباطًا واضحًا بين موسم الميلاد واضطرابات القلق.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج رغم محدودية العينة، تثير أسئلة مهمة حول العوامل البيئية المبكرة التي قد تؤثر على الصحة النفسية. وتفتح الباب لمزيد من الدراسات لفحص العلاقة بين ظروف النمو الأولية مثل التعرض للضوء ودرجات الحرارة، والتطور النفسي في مرحلة البلوغ.